كتب: منة الصياد -
10:35 ص | الخميس 15 يونيو 2023
هل يقع الطلاق على المرأة الحامل، أحد التساؤلات التي أثارت اهتمام الكثيرين من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرًا، وذلك بعد وقوع جدلا بين صحة وقوعه على السيدة في فترة حملها أم لا، وهو ما كشفت عنه لجان الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، وتستعرضه «هُن» خلال السطور التالية.
وتلقت لجان الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية التابع لمشيخة الأزهر الشريف، سؤالا بشأن هل يقع طلاق الحامل أم لا وما حكمه؟، إذ جاء السؤال على النحو الآتي، «سمعت أنّ طلاق الحامل لا يقع فقلت لزوجتي أنتِ طالق وهي حامل، فهل يقع طلاقها أم لا؟».
وأوضحت لجان الفتوى في جوابها أنّ طلاق الحامل يقع، فهو مذهب كافة العلماء، إذ قال ابن القطان: «ولا أعلم خلافا أن طلاق الحامل إذا تبين حملها طلاق سنة، إذا طلقها واحدة، وأن الحمل منها موضع للطلاق، والدليل على وقوع الطلاق في الحمل القرآن والسنة، أما القرآن: فقوله تعالى {وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن}».
ودلت الآية الكريمة على أن عدة طلاق الحامل تنتهي بوضعها حملها، وبذلك فإن العدة أثر من آثار وقوع الطلاق، فإذا لم يكن طلاق الحامل واقعًا من البداية، لما نصت الآية الشريفة على الآثار المتعلقة به وهي العدة.
وكشف الشيخ أحمد المالكي، أحد علماء الأزهر الشريف، في تصريحات تلفزيونية سابقة، أنّ طلاق الحامل يقع، وأنه طلاق سني وليس بدعي، وعدتها تنتهي بوضع حملها، وفي حال طلاق زوجها لها على يد مأذون ومن ثم رغب في ردها، يجب أن يردها على يد مأذون أيضًا بسبب حملها.