كتب: آية أشرف -
02:06 م | الجمعة 09 يونيو 2023
حفاضات الأطفال أمر لا غنى عنه لأي طفل منذ ولادنه وحتى الموعد المناسب للتخلي عنها، فهي حفاضات تمنع التسرب وتتطور من جيل لجيل، فقديمًا اعتمدت الأمهات أقمشة «الكافولة» قبل أن تظهر الحفاضات التي اخترعها المهندس الأمريكى فيكتور ميلز عام 1961، والتي بدأت تشهد تطورًا كل عام، خاصة مع اختلاف الشركات المصنعة.
لم يترك الفراعنة أمرًا إلا وسبقوا فيه، ليس فقط بالحضارة ولكن العلم والطب والنسيج والملابس أيضًا، فلا أحد يمكن أن يتصور أن المصري القديم، تحديدًا في عصر الدولة الحديثة عرف حفاضات الأطفال، التي صنعت بأحجام وأشكال مختلفة تناسب الكبير والصغير، إذ يحتضن متحف النسيج المصرى فى شارع المعز، قطعة أثرية عُرفت بـ«حفاضة لطفل»، وهى عبارة عن حقيبة تم اكتشافها داخل مقبرة عائلية في مقابر العمال بدير المدينة، مصنوعة من الكتان، جاءت مثلثة الشكل لطفل رضيع وقطعة مستطيلة «بطانة» من القماش.
وتداول الرواد صورة للحفاضة المكتشفة، إذ تساءل العديد عن حقيقتها، ومكانها.
من جهته، أكد الباحث الأثري الدكتور حسين عبد البصير مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، إن الصورة حقيقية بالفعل، وتؤكد اهتمام المصري القديم بأدق تفاصيل الملابس: «قطعة موقفتش على أبناء الملوك فقط، بل كافة الشعب وتنتمي لعصر الدولة الحديثة، تحديدًا الأسرة 18 في عصر الملكة حتشبسوت».
وأوضح الدكتور حسين عبد البصير لـ«هُن» أن القطعة تم تصنيعها من الكتان، وموجودة حتى الآن في متحف الحضارة حاليًا.
