حُلم بدأ من الثانوية العامة وتحقيق مجموع كبير لكنها عكست توقعات العائلة، أرادوها طبيبة مثلهم واختارت طريقًا مختلفًا ومسيرة ما زالت تحقق الإنجازات، آخرها أن يُصبح اسمها علمًا داخل إحدى أهم منظمات التعليم في بريطانيا، دكتورة نشوى إسماعيل التي حققت إنجازًا جديدًا، بعد أن تم اختيارها كمنسق رئيسي لمجموعة تكنولوجيا التعليم في منظمة بحوث التعليم البريطانية (BERA) وهي السلطة الرائدة في البحث التربوي في المملكة المتحدة، بعد تقلدها الكثير من المناصب قبلها، منها أستاذ وباحث أكاديمي في تكنولوجيا التعليم، بجامعة «Dhuram» ببريطانيا.

أول منسق عربي داخل مجموعة تكنولوجيا التعليم في بريطانيا

بدأ المشوار الطويل للدكتورة نشوى إسماعيل بعد الثانوية العامة ورفضها الالتحاق بكلية الطب مثل والدها واختارت أن تكمل في الطريق الذي تريده، بعد الالتحاق بكلية السياحة والفنادق ليس هروبا من المذاكرة والاجتهاد، وإنما حبا في المجال فقط وتحقيقًا لهدفها، ثم يتحول الرفض لدعم وتشجيع، حسبما روت لـ«هن»، ثم تتوقف لرعاية الأسرة وتعاود من جديد بدعم الزوج والأبناء، «مشتغلتش في مجالي كتير وسبته علشان الارتباط والجواز»، لم تستمر «نشوى» في العمل في القطاع السياحي، حيث اكتشفت أن وظيفة أحلامها لن تتوافق مع حياتها الجديدة بعد الزواج والارتباط، قالت: «لما اتخطبت قبل التخرج قررت أشتغل في مجالي لكن شغل مكتبي، وبكده بدأ الحلم يتلاشى عشان كان عندي وظيفة أهم وأسمى وهي إني أكوّن بيت وأسرة، بالنسبة لي أكون رئيسة مجلس إدارة بيتي أهم من السياحة.. وقد كان».

آخر المحطات في حياتها العملية الآن هي أهم منظمة تعليمية في المملكة المتحدة، إذ تم اختيار «إسماعيل» كمنسق رئيسي لمجموعة تكنولوجيا التعليم في منظمة بحوث التعليم البريطانية «BERA»، وهي السلطة الرائدة في البحث التربوي في المملكة المتحدة: «BERA دى منظمة مهمة جدا في التعليم في بريطانيا أي حد بيشتغل معاهم بيضيفوا له قبل ما يضيفلهم في مجالي تكنولوجيا التعليم مافيش عرب أو مصريين غيري».

أنشطة منظمة «BERA»   

تتعدد أنشطة المنظمة التعليمية التي التحقت بها نشوى إسماعيل مؤخرًا، بين المؤتمرات، البحوث والنشر وكذلك تغطية الدعم المادى لمشاريع كثيرة، لذلك تطلب من الأكاديميين مثل الدكتورة نشوى التعامل معهم،:«بيطلبوا مننا كأكاديميين التعاون معهم من خلال تخصصنا وأنا شغلي معاهم في تخصصي عندنا مؤتمر كبير آخر السنة بنجهز له دلوقتي كمان موضوع الذكاء الصناعي دلوقتي واخد اهتمام كبير، ومن خلال تخصصي وتواجدي الأكاديمي والمشاريع البحثية اللي أدرتها في تكنولوجيا التعليم دوري هو التواصل وإنشاء تجمعات من المهتمين بتطبيق وتأثير التقنيات الجديدة في التعليم في كل من المناهج الدراسية والمجالات المهنية من التعليم في السنوات الأولى إلى التعلم المهني».

وهناك جزء لدورها في تنظيم وإدارة المؤتمرات التي تهتم بشكل خاص بالتعلم القائم على الكمبيوتر أو الذكاء الإصطناعي في التعليم أو التقنيات التعليمية، التحكيم في المشاريع البحثية في مجال تكنولوجيا التعليم الذي تقوم BERA بدعمه ماديًا.