رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«تجمع نشوى».. سيدات يتجمعن من 20 دولة في «نيوكاسل» للترويج لثقافة بلادهن

كتب: نرمين عزت -

10:29 ص | الأحد 27 نوفمبر 2022

مائدة نشوى

«خبز الوطن خيرٌ من كعك الغربة»، واحدة من الأقوال المأثورة في الاغتراب عن الوطن، والبعد عنه بحثًا عن حياة جديدة، لكن في كل بُعد تعلم لثقافات مختلفة، وللتقليل من الوحدة بعيدًا عن الوطن، تتجمع السيدات نهاية كل أسبوعين لتبادل الثقافات والمعرفة، ولنشر الأنس والألفة بين المغتربين الجدد، وهو ما تقوم به الدكتورة نشوى إسماعيل، التي أكدت لـ«هن» أنّ الهدف من التجمعات النسائية، هو تبادل الثقافات والأكلات المتنوعة، ليخرجوا إلى نتيجة واحدة وهي «العيش في احترام وسلام».

تجمعات نسائية من دول مختلفة

في التقاليد التراثية القديمة، كانت السيدات المصريات في بعض الأسر يتجمعن على حب الموسيقى وتبادل الأخبار والثقافات، تلك الفكرة التي اندثرت عادت بها مجموعة من السيدات في مدينة نيوكاسل البريطانية منذ 6 سنوات، يجمعهم أحد الجروبات على مواقع التواصل الاجتماعي، لكنهم لم يقتصروا على الحياة الافتراضية، لتقوم مؤسسته الدكتورة نشوى إسماعيل، مدرب معتمد من مايكروسوفت، بتجميعهن في الواقع الافتراضي،«الهدف أننا نتجمع كلنا لأن 80% مننا مغتربين في نيوكاسل عشان فيها جامعة كبيرة، في ناس دارسين وفي مقيمين، وفي معانا سكان المدينة نفسها من البريطانيين، ومعظمهم عندهم شغف أننا نعرف أكتر عن بعض، ودا مسؤول عن كسر حدة الغربة عند الواصلين الجداد من المغتربين، عشان بيكونوا عايزين يتعرفوا على ناس من جنسياتهم وعايزين، يعرفوا الأماكن اللي يتعاملوا معاها ومدارس لأولادهم»

مشاركة ثفافات البلاد المختلفة

من أهداف التجمع النسائي الذي يقوم به السيدات هو تبادل لغة التفافهم والإحترام، بحسب نشوى،«احنا 30 ست من 20 دولة تقريبًا كل بلد ليها عادتها وظروفها وتقاليدها، بنتبادل لغة جميلة من التفاهم والاحترام، بنتقابل كل أسبوعين يوم الخميس وفي لقاء كل ترم»، لافتة إلى أنه خلال العطلة الدراسية تكون هناك تجمعات خاصة بالأطفال يمارسوا فيها الأنشطة التي يحبونها.

 

خلال تلك التجمعات، تحاول السيدات المجتمعات الترويج لثقافة بلدها سواء سياحيًا أو من خلال الأكلات ذات الطابع الخاص بعادات البلد، «كنا عاملين ندوات زي دعوة لزيارة الدولة وكل واحده تلبس لبس ثقافة بلدها عشان تدعوا لزيارتها، في يوم الأكلات كنا عاملين طرابيزات خاصة بكل الدول الآسيوية وأمريكا الجنوبية والدول الأوروبية».

لكن المميز في تلك التجمعات هو إهتمامهن بالبعد الثقافي والمعرفي،على سبيل المثال في جلسات طهي ورق العنب يكون دور سيدات الشرق الأوسط في التجمع لتعليم الباقيات طريقة تحضيره، ومن خلال الجلسة يتحدثن عن موسم زراعته والجانب الثقافي والتعليمي منه، كما أنهن يتناولن أبرز القضايا منها أزمة ارتفاع الطاقة، وتقديم الأفكار من كل سيدة لتوفير الطاقة في المنزل، وكذلك دورهن في الحفاظ على المناخ من خلال تقليل المخلفات البلاستيكية.