استغلت محطات حياتها المختلفة لإعداد مشروع بيع مختلف أنواع العسل، فمنذ 11 عامًا فكرت دينا السعيد فتح «دكان العسل»، وساعدها على ذلك دراستها في السياحة والفنادق، وذكرياتها منذ الطفولة مع جدها ومناحل العسل الخاصة بعائلتها في طنطا، ورغبتها في وجود أنواع مفيدة لأسرتها، إذ أنهم كانوا الدافع الأول لمشروعها، خاصةً حبها لابنها، وبالفعل بدأت إلى أن أصبحت اليد الأولى في بورسعيد لجميع أنواع العسل المصري، وتطورت بعمل مختلف النشاطات الخاصة بالعسل.

فكرة المشروع

تحكي الثلاثينية، عن فكرة المشروع وبدايته، واختلاف الدوافع للبدء فيه: «فكرة المشروع كانت لأسباب مختلفة أهمها تفكيري كأم ابني بيلعب سباحة بتمنى له غذاء مثالي وطاقة، ومن زمان جدي عندنا في طنطا لمناحل للعسل، ففكرت أجمع بين الفكرتين وأدرس الأنواع المختلفة للعسل، عشان ابدأ المشروع وأفيد الناس».

وبالتعلم الذاتي ودراسة مختلف أنواع العسل وأهميته، وفوائده المختلفة لأجزاء الجسم، بدأت برأس مال 200 جنيه: «بدأت أفكر في فتح المشروع لما اتعلمت كل ما يخص العسل، وبدأت اعرف الناس بأهميته، وعملت التراخيص واشتغلت أون لاين لمدة 4 سنين، وبعد كده فتحت أول فرع من 5 سنين في حي الشرق في بورسعيد، والفرع التاني في حي المناخ بمساحة أكبر، والاتنين سميتهم دكان العسل، ومستمرة إلى الآن لأني كنت عاوزة مؤسسة بتعلم الناس أهمية العسل وتفيدهم مش بتبيع فقط».

مناحل طبيعية لعسل مصري

لدى دينا باع كبير في العسل المصري الخالص، حتى أصبح لديها مناحل عسل خاصة بها في طنطا لصنع مختلف أنواع العسل في مصر، وبدأ المشروع في الحصول على إعجاب الجميع من داخل وخارج مصر، حتى أصبحت أولى السيدات في بورسعيد لمشروع العسل، وأول مكان متخصص في جميع أنواع العسل النحل المصري: «العسل بالنسبة لي علم يُدرس، ومشيت على خُطى أن كل الناس عندها منتجات، لكن مش كل الناس عندها دكان العسل لإفادة الناس».

خُطى مختلفة للمشروع

اعتزمت «دينا» على أن تعطي كل جهدها في تعريف الناس مدى أهمية العسل: «فكرت افتح المكان للرحلات المدرسية عشان الأطفال تستفيد، لأن ده كان هدفي من الأول، وعلى السوشيال ميديا بدأت أعلم الأطفال معلومات عن النحل وإنتاج العسل، كمان عملت براند الجوري دكان العسل، لاصنع مصنعات مختلفة من الملبن الحبل بعسل النحل والمعمول وحلوى المولد والكحك والبسكويت، مؤسسة قائمة على تصنيع منتجات بعسل نحل مصري خالص، وبحاول أوصله خارج مصر».

دعم عائلتها

دومًا ما كانت عائلتها سبب في دعمها، إذ يساعدها زوجها دومًا في توصيل المنتجات لخارج مصر وتوفير الخامات، ويقف إلى جانبها يساعدها في كل خطاها، وابنها كان السبب في الفكرة، إذ أنها كانت تريد في الأساس إعداد مشروع العسل لإفادته، فضلًا عن جهود والدها ووالدتها وكل العائلة، وعن أمنيتها تحلم بفتح فرع في كل المحافظات لإفادة الجميع، ولتكون وجهة مشرفة لقوة سيدات مصر.