مناسبات تقليدية تعتبر من الأساسيات للسيدات في المملكة الأردنية الهاشمية، يحرصن على ارتدائها للحفاظ على الهوية التراثية، إذ تجدهن يتزين بها والتي ربما يتم حياكتها يدويًا وزخرفتها بما يلائم البيئة، وهو ما حرصن عليه خلال مراسم الاحتفال بزواج ولي العهد الأردني الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، الذي يعتبر واحدا من أهم المناسبات التي يعيش تفاصيلها ويشهد عليها الشعب الأردني.

الملكة رانيا تحافظ على الهوية التراثية 

حرصت السيدات الأردنيات على ارتداء الملابس التراثية التقليدية التي تعبر عن الثقافة الأردنية، إذ يعتمدن الملابس ذات الخيوط الفضية والذهبية والأقمشة والمواد اباهظة الثمن في الطبقات ميسورة الحال، بينما يعتمدن السيدات في الأسر الفقيرة على الخيوط القطنية والصوفية لزخرفة وتطريز الثياب، وتعتبر الملكة رانيا واحدة من السيدات اللواتي يحافظن على هويتهن التقليدية من خلال الثوب الأردني إذ ترتديه في المناسبات في أبهى صوره.

ربما أعاد احتفال الشعب الأردني بزفاف ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، السيدات إلى ارتداء الملابس التراثية باعتبارة له قيمة جمالية ووطنية، إذ يكون الزي التقليدي حاضرًا في المناسبات، والتي يمكن أن يكون على هيئة ملفع أسود، وهو عبارة عن قماش يجمع بين اللونين الأسود والأبيض، والذي يُلف على الرأس ثم يتم ارتداء فوقه ما يسمى بالملفع أي العصابة التي تُعصب على الرأس والمصنوعة من الحرير الملون.

مصممة أزياء أردنية تكشف عن الأزياء التقليدية في المناسبات

وتحدثت مصممة الأزياء الأردنية غادة عثمان، لـ«الوطن»، عن الأزياء التقليدية التي ترتديها السيدات في المناسبات والاحتفالات الوطنية، قائلةً: «يعتبر ملابس المرأة التقليدية التي يحرصن عليها أهم ما يميزهن، وهو عبارة عن ثوب طويل أسود اللون يُعرف بالملس في الشعوب العربية، ويتم ارتداء فوقه ما يُعرف باسم المدرقة والتي بطبيعتها تكون مزركشة وملونة وتُعرف باسم الصاية، والمصنوعة من الخيوط المطرزة والمغزولة باللون الأزرق يدويًا، كما تفضل البعض منها ارتداء الأسود السادة غير المزركش».

ومن بين الأزياء التي تحرص السيدات الأردنيات عليها هو حزام يُعرف باسم الشويحي، والمنسوج من الحرير المزركش بشراشيب متدلية منه تصل لحد الركبة، متابعةً: «ربما أصبح غير رائجًا في بعض المناطق، كما تهتم المرأة الأردنية أيضا بالحلي الذي يكون من الذهب والفضة ويوضع على الرأس، بخلاف الحلق الذي يوضع على أحد جانبي الأنف من الأسفل والمعروف باسم الوردينة، بخلاف الكردان الكبير الذي يلتف حول العنف، مع الحرص على ارتداء الخلاخيل في الرجل».

طقوس تراثية في الأفراح.. حناء وسهرة لوداع العروس

تحدثت مصممة الأزياء الأردنية أيضا على الطقوس التراثية التي تعتبر أصيلة وتتوارثها الأجيال في الاحتفالات الوطنية خاصة الزفاف، هو حناء العروس وسهرة لوداع العروس، والتي يستعدون فيها للزفاف، وارتداء ما يُعرف باسم«الشرش»، التي قالت عنه: «مميز بالأكمام الطويلة الضيقة، وتطريز على الرقبة».