كتب: غادة شعبان -
09:39 ص | الخميس 01 يونيو 2023
تجربة ذاتية مع الأورام السرطانية غيرت مجرى حياتها، قررت التوسع في مجال دراستها للتوعية بسرطان الثدي، وخصصتها للسيدات والفتيات في مرحلة عمرية متقدمة، ممن يكافحن المرض بشدة ولديهن تجارب مختلفة، حتى قررت الشابة الثلاثينية ريهام السنباطي، تصميم حملة توعوية للفتاة الصماء فاقدة لحاسة السمع، للوقاية من السرطان خلال رسالة الدكتوراة الخاصة بها، والتي أطلقت علها اسم «آن الآوان».
ريهام السنباطي، بدأت حكايتها مع مرض سرطان الثدي عام 2014، من خلال حملة « فنون وردية»، لمكافحة المرض بالفن التشكيلي، لكنها تعمقت فيه بشكل أكبر بعد تجربتها الشخصية، حينما اكتشفت معاناتها من أورام ثدي حميدة، حتى عزمت آنذاك على دعم المرأة ومريضات السرطان خاصة ذوي الإعاقة السمعية، وروت كواليس حملتها المخصصة للفتيات لـ«الوطن»، قائلةً «مكنتش عارفة الفرق بين الورم الحميد والخبيث وقت إصابتي، قررت إقامة معارض بلوحات توعوية وندوات مع فتيات وسيدات من الصم في مختلف المحافظات داخل القاهرة الكبرى والقليوبية والصعيد في الأقصر».
اختارت التشكيلية ريهام السنباطي، رسالة الدكتوراة عن التوعية من سرطان الثدي، مضيفة «لما كملت دراستي قررت اختار الموضوع ده، والسبب الرئيسي إن مفيش حملات توعوية مقدمة للصم، وهي فئة موجودة في مجتمعنا ومن حقهم معرفة طبيعة مرضهم بالشكل الذي يتناسب مع إعاقتهم».
قررت ريهام السنباطي، ابنة محافظة أسيوط، تكثيف طرقها في مساعدة مريضات السرطان من الصم عن طريق تطبيق للهواتف الذكية يحمل اسم «آن الآوان»، وهو يشمل عرض لأهداف الحملة للتوعية من المرض، «التطبيق باللغة العربية ومصاحب له ترجمة حرفية بلغة الإشارة لكل حرف من حروف الأبجدية، وتم اختيار اللون الأحمر لما له من قوة مثيرة للحدة البصرية، وقدرة لجذب النظر والاحتفاظ بتركيزه لفترة ما، واللون الأخر هو الأسود ليثير مشاعر الخوف والقلق مع الشكل الدائري لما له من مدلول نفسي يتشابه مع الاستدارة لشكل الثدي».
يصاحب التطبيق المخصص لدعم السيدات مريضات السرطان، تقنية الرسوم المتحركة ثنائية الأبعاد، بخلاف فيديو توضيحي، والذي بدوره يُقدم كل المعلومات الخاص بالمرض مترجمة بلغة الإشارة «هناك QR للقارئ وهو رمز الاستجابة السريعة والذي يمكنه معرفة كل ما تحتاجه بطرق سلسة للملصقات التوعوية لتسهيل عملية الإدراك».