رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

أرملة حسن حسني تروي مواقف صعبة تعرض لها الراحل في ذكرى وفاته: ابنته ابكته 20 يوما

كتب:  نرمين عزت -

04:42 م | الثلاثاء 30 مايو 2023

زوجة حسن حسني

اختلفت أعماله بين الكوميدي والدرامي لكن لم يختلف الجمهور على حبه، وعلى الرغم من تعدد الألقاب التي حصل عليها مثل «قشاش السينما المصرية» و«الجوكر»، لكن سيظل اسم الراحل حسن حسني علامة في ذاكرة الملايين، ممن تابعوا مسرحية «عفرتو» أو فيلم «غبي منه فيه» الذي مر عليه 20 عامًا وغيرها من الأعمال الفنية، رغم رحيله عن عالمنا منذ 3 سنوات، ووثقت أرملته ماجدة حميد، جوانب من حياته العائلية، وذلك في كتابه «المشخصاتي» الذي قدمه الناقد طارق الشناوي تكريمًا له قبل أن يرحل عن عالمنا، جمع فيه كل تفاصيل حياته وحوار أجراه معه ورسائل وذكريات بخط يد زوجته.

20 يومًا من البكاء

تسرد أرملة الفنان حسن حسني ماجدة حميدة في كتاب «المشخصاتي»، كيف تعلمت من زوجها الراحل حسن حسني التسامح لأقصى درجة، كما روت أنه كان يعشق المسرح الذي كان يتطلب منه أن يسهر كثيرا، وهي على العكس منه كانت تحب النوم في المساء، وعلى الرغم من توقعها منه حينما يعود إلى المنزل مرهقا أن ينام، كان يرغب في السهر أيضًا، وهو ما كان يغضبها، لذلك قالت له في إحدى المرات: «من حقي الإنساني إني أنام»، وهو الأمر الذي ظل يتذكره، وفي كل شجار كان يقول لها: «حقك الإنساني.. أوعي تنسي حقوقك الإنسانية»، ما يحول الشجار إلى فكاهة.

أما عن أصعب المواقف التي مر بها، عندما توفيت ابنته «رشا»، حيث مر بأقسى فترة حزن منذ أن تعرفت عليه، وكذلك حينما توفى الفنان علاء ولي الدين، ظل لأكثر من 20 يوما لا تتوقف دموعه، لتؤكد أنها لم تشاهده حزينا في حياتهما معا سوى في هاتين المرتين، ودائما حينما كان يتحدث معها عن ابنته يقول: «لا أستطيع أن أنساها»، لكنها كانت تطمئنه بأنها في مكان أفضل.

ذكريات اللقاء الأول بين حسن حسني وزوجته

قبل 18 شهر من رحيل الفنان حسن حسني الذي يوافق 30 مايو، كتبت أرملته ورفيقة عمره ماجدة حميدة، مجموعة من اللقطات والذكريات في كتاب «المشخصاتي»، وتفاصيل اللقاء الأول بينهما الذي أظهر اهتمامات مشتركة عندما كانا معا في أحد المسلسلات عام 1995، كانت هي تعمل بالإنتاج وكان هو ممثلا بالمسلسل، تلك الصدفة التي جمعتهما سويًا، أدركت فيها «حميدة» أن هناك كيمياء خاصة تجمعهما فعرض عليها الزواج ووافقت هي على الفور، ومن يومها لم يفرقهما سوى رحيله.

حسن حسني لم يكن الفنان الموهوب، بقدر ما كان الزوج الوفي لبيته والمحب لعائلته، تمر الأزمات ويبقى السند ويد العون لزوجته التي تحدثت في كلماتها عن وفائه لمنزله، فهو لا يملك حياة أخرى، يعيش بين عمله ومنزله وأسرته، وكان شعلة من النشاط داخل المنزل وخارجه، وفقا لها.

أزمات وطدت العلاقة بينهما

تظهر معادن الناس وقت الأزمات، وهذا ما أدركته زوجة الراحل حسن حسني التي روت ذكرياتها وقت الأزمة المرضية التي مرت بها، واستدعت سفرها إلى الصين من أجل العلاج، ولم يتركها زوجها في تلك المرحلة، قرر أن يسافر بين الصين ومصر، مثلما كان يتحرك من منزله إلى منطقة مصر الجديدة، يمارس عمله ويحرص على تقديم الأدوار الفنية ليفي بالتزاماته في مصر، ويرعى زوجته ويهون عليها الألم، ومن التفاصيل الرقيقة في شخصية حسن حسني اهتمامه بتزيين غرفة زوجته بالمستشفى في الصين ووضع  الورود والأنوار بها كي يحتفل بها، حتى تم شفاؤها في النهاية.