كتب: آية أشرف -
05:01 ص | الإثنين 30 مايو 2022
لم تكن طفولته هينة، فقد والدته وهو في سن السادسة من عمره، ليذوق إحساس الفقدان واليُتم مُبكرًا، الفنان حسن حسني، الذي برع أمام الشاشة ليس فقط في التمثيل ولكن في إخفاء حزنه رغم مروره بالكثير من المِحن، التي لم تُزعزع من حضوره أو موهبته وسط جمهوره.
عامان مرا، على رحيل الفنان الكوميديان حسن حسني، الذي ترك عالمنا في 30 مايو 2020، إثر تعرضه لأزمة قلبية، الفنان الساخر، صاحب «الإفيهات» الباقية، والأدوار الخالدة، كرس حياته لجمهوره، مُخلص للضحكة، وإسعادهم أمام الشاشة، رغم معاناته 7 سنوات من الحزن والمرض خلف الشاشات قبل وفاته.
7 سنوات من الحزن والمعاناة، عاشها الفنان حسن حسني قبل وفاته مباشرة، تحديدًا في 2013، بعدما رحلت ابنته رشا عقب صراع مع السرطان.
سنوات مريرة عاشها الفنان الراحل، التي بدأت بمرض ابنته، مرورًا، بلحظة دفنها بعدما انتصر عليها السرطان، رغم محاولاته المستميتة في إنقاذها، التي لم تؤدي نتائجها.
سنوات من التعب، وهو يرسل التقارير الطبية الخاصة بها إلى أحد المستشفيات الكبيرة بألمانيا، لكن دون جدوى، فكان الرد دومًا يشيد باب اليأس، بأن الحالة حرجة، ولا فائدة من العلاج، حتى لفظت أنفاسها الأخيرة في 21 مارس 2013 بمرض سرطان الغدد، داخل أحد المستشفيات الكبرى بالشروق، وتتركه 7 سنوات من الحزن والمعاناة، قبل أن ينتقل إليها في 2020.
صورة جسدت ملامحه الحزينة، وكسره ظهره، حتى أنه لم يقو على السير وحده بجنازة ابنته، التقطتها عدسات الكاميرات للفنان في لحظة الوداع الأخيرة بابنته، فخلال وداعه لها في الجنازة التي خرجت من مسجد مصطفى محمود، لم يتمكن الفنان من السير حتى ظهر في الصور التي التقطت له حينها، وبجانبه بعض الأشخاص لمساعدته حتى يستطيع تكملة سيره لتوديع ابنته الوداع الأخير، ليُصيب حينها بحالة من الصراخ والبكاء الهستيري، قبل دفنها بمقابر الأسرة في طريق الفيوم.
«عاوز أشوفك يا بنتي»، ربما كانت أمنية وحيدة، عبر عنها الفنان لكلمات مؤثرة، حينما تذكر ابنته رشا، في أثناء تكريمه الأخير بنقابة المهن التمثيلية.
