رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

فقد والدته في الطفولة ورحيل ابنته كسّر ظهره.. أحزان رافقت حسن حسني حتى وفاته «صور»

كتب: غادة شعبان -

08:58 م | الأحد 30 مايو 2021

حسن حسني

حياة الفنانين ليست وردية مثلما يعتقد البعض، فقد يعاني الكثيرين منهم من آلم ووجع الفراق؛ إذ ربما يفقد الأب والأم أو الزوجة أو الزوج أو الأبناء، وهو ما حدث مع الفنان حسن حسني، الذي أضحك الملايين خلال أعماله الفنية والمسرحية والتلفزيونية؛ إذ فقد في طفولته والدته، وعانى بعد رحيلها طوال حياته، فضلًا عن تكرر التجربة برحيل ابنته.

ويتزامن اليوم 30 مايو، الذكرى الأولى لرحيل الفنان حسن حسني، الذي توفي العام الماضي، عن عمر ناهز الـ89 عاما، إثر تعرضه لأزمة قلبية.

ويُقدم «هُن» الجانب المآساوي، في حياة الفنان الراحل حسن حسني، الذي رحل عن عالمنا تاركًا مئات الأعمال التي لا تزال يتذكرها الكثيرون ويتداولون «إفيهاته» فيما بينهم.

وفاة والدته في طفولته

في عمر السادسة، تعرض الفنان الراحل حسن حسني، لفاجعة وفاة والدته، تلك المحنة التي أثرت في شخصيته وحياته بأكملها؛ إذ كان يفتقد الحب والحنان والعطاء بلا حدود، فلن تكن طفولته كسائر أقرانه، ففقدان الأم كان الحدث الأقوى والذي ظل متعلقًا ومحفورًا في ذاكرته من طفولته حتى صباه.

وفاة ابنته رشا

تجدد الحزن والآلم مجددًا ليأخذ مساحة كبيرة من قلبه، بعد وفاة ابنة الفنان حسن حسني، خلال عاد 2013، فكان بمثابة كسر الظهر من جديد؛ إذ اختار القدر ابنته رشا التي ظلت تعاني من مرض سرطان الغدد، ومع الوقت ساءت حالتها.

الاختبار الذي نزل كالصاعقة على قلب الفنان، كان لا يُحسد عليه، إذ كان لوفاة ابنته رشا، أثره السيئ على الفنان، خاصة أنه فقدها في غضون أسبوعين من مرضها.

بصعوبة بالغة، واصل الفنان حسن حسني، تصوير مشاهده في مسلسل «مزاج الخير»، مع الفنان مصطفى شعبان، فكان يأتي وقت تصوير مشاهده داخل العمل، وينصرف حتى يعود للمستشفى لمتابعة ابنته «رشا».

دخل الفنان في حالة انهيار تام حينما مرضت ابنته، ولا ينسى فريق العمل اليوم الذي انهار فيه «حسني»، وحينما سألوه عن السبب أخبرهم أن ابنته في حالة خطيرة بالمستشفى، وبالكاد أقنعه المخرج مجدي الهواري بتصوير مشاهده.

«الحالة متأخرة وحرجة».. كانت لتلك الكلمات الآثر السيئ الذي تلقاه من قبل أحد المستشفيات الكبيرة بألمانيا، بعدما راسلهم بالتقارير الخاصة بحالة ابنته.

وجاء الرد أن الحالة حرجة ومتأخرة ولا جدوى من العلاج، وشاء القدر أن يرسل هذا التقرير في نفس يوم وفاتها بمستشفى «الشروق» بالمهندسين، الأمر الذي سبب صدمة كبيرة لوالدها؛ إذ انهار في جنازتها وكان يرافقه طوال الوقت الفنان الراحل محمود عبدالعزيز.