بين جزر الفلبين في قلب البحار، وتتمتع بمنظر طبيعي مميز، تعيش قبيلة الكالينجا، التي اشتهرت نسائها برسم الوشم، لكن لم تكن تلك ميزتهن الوحيدة، حيث يعيش بينهن معمرات جميلات تتخطى أعمارهن 100 عام، منهن السيدة بو ماريا، التي اختارتها مجلة «ڤوج الفلبين» أكبر معمرة، بخلاف تمتعها بجمال لافت ومهارات إبداعية في الفن التراثي لقبيلتها، رغم وصولها 106 أعوام، كمثل نساء قبيلتها، اللائي اكتسبن تلك الصفات بفضل الحياة الطبيعية والتقليدية على ضفاف البحر وفي الغابات.

نساء قبيلة الكالينجا

اشتهرت نساء قبيلة الكالينجا بالوشوم الفنية، التي تقدس المحاربين القدامى، لكن لم يعرف كثيرون عن أطباقهن الشهيرة وأسلوب حياتهن الذي يجعلهن أكبر عمرًا وأكثر جمًالا، حتى بعد تخطي 100 عام، إذ تعتبر نساء القبيلة ورجالها السكان الأصليين لجزر الفلبين، حيث قامت حياتهن على زراعة المحاصيل مع أزواجهن، إذ يخرج الزوج ليرعى الحيوانات في الحقول، ليبدأن عملهن في الزراعة، ويأكلن مما يقومون برزاعته، في حين تقل اللحوم في وجبات القبيلة، حتى يستفيد أهلها من الحيوانات، في مقابل اعتماد نظامهم الغذائي بشكل أساسي على الخضروات والمحاصيل، وفقًا لموقع «rappler» البريطاني. 

ويعتبر النظام الغذائي أحد أسرار تلك القبيلة، التي طورت اعتمادها الأساسي من المحاصيل الجذرية، إلى زراعة الأرز الرطب، وأخيرا الزراعة المروية المدرجات، ثم تناقلت النساء قطع الإرث الثمينة من كالينجا، مثل الأطباق الصينية والجرار والصنوج النحاسية وخرز العقيق من جيل إلى جيل.

وبعد أن ذاع صيت النساء الحاليات في رسم الوشم وجمالهن الساحر، حتى بعد تخطيهن عمر 100 عام، اختارت مجلة «فوج الفلبين» السيدة بو ماريا لتتصدر عدد مارس هذا العام وفقًا لموقع «CNBC».

أكلات نساء قبيلة الكالينجا 

تضم الأطباق التي تعتمدها قبائل الكالينجا، وتساعدهم على زيادة أعمارهم مجموعة من الأكلات الصحية، منها:

- شوربة «Kara kare»، وهو الحساء الشعبي الأشهر، الذي يحبه الشعب الفلبيني، ويتكون من أصناف متعددة من الخضار، وصوص الفستق، ولحم البقر، وتقدم بشكل أساسي مع عجينة الجمبري، التي يطلق عليها «الباكونج».

- وجبة «Kaldereta»، التي تنتشر بين الأسر الفلبينية والقبائل القديمة مثل الكالينجا، فهي عبارة عن قطع من لحم الماعز، يتم طهيه مع صوص الطماطم والثوم المهروس، وتمتاز بقيمتها الغذائية، لأنها تحتوي على الخضار المتنوع من جزر، بازلاء، بطاطا، بصل، فلفل حار، ما يكسبها أيضا، طعم مميز.

وفي حديثها لـ«هن»، قالت الدكتورة عاليا صلاح، استشاري التغذية العلاجية والسمنة، ان الأشخاص الذين يعيشون في قبائل حول البحار ويتناولون أنظمة غذائية تختلف بين اللحوم والخضروات، يؤثر ذلك على عمرهم، وكذلك بشرتهم بشكل إيجابي، إذ يستفيدون من كل مكونات الأطعمة المتنوعة، بجانب وفرة معدلات الأكسجين ونقاء الجو.