تفتخر نساء قبيلة "كيان" الواقعة على الحدود بين ميانمار وتايلاند، بـ"حلقات النحاس" التى تلتف حول أعناقهن لتعطيها مظهرا ملفتا وجذابا، حيث يعتبرنها رمزا للهوية القبلية.

عدسات المصور اللبناني عمر رضا، التقطت صورا لنساء تلك القبيلة في أثناء رحلته لاستكشاف المجتمعات القبلية المختلفة بجنوب شرق آسيا.

ومنذ سن الخامسة تضع نساء "كيان" تلك الأساور النحاسية حول رقابهن، وحاول المصور اللبناني البحث حول السبب الرئيسي وراء تلك العادة الغريبة التى تتميز بها سيدات القبيلة التى تقع على حدود ميانمار وتايلاند.

"عمر" وجد اختلافا في الآراء، فالبعض أكد أنها وسيلة القدماء منهم، لحماية النساء من "عضات النمور القاتلة"، فيما أشار آخرين إلى أنها كانت درعت لمنع رجال القبائل الأخرى من التعدي على نساء "كيان" وخطفهن، لأنها تجعلهن أقل جاذبية وجمالا، بينما أشار جزء آخر إلى أنها وسيلة لـ"كسب المزيد من الطول للرقبة"، حسبما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وأكد المصور اللبناني (34 عاما) للصحيفة البريطانية، عقب عودته من الرحلة الاستكشافية، أنه رغم اختلاف الأسباب حول حقيقة وضع تلك "الحلقان النحاسية"، إلا أن كافة النساء اجتمعن على أنها جزء من هويتهن، وتعد فلكلورا شعبيا يشتهرن به.

وأشار إلى أن الحلقة الواحدة قد يصل وزنها إلى 10 كيلوجرامات ولا تشكل أي عائق في حركاتهن على مدار اليوم، لكنها قد تؤثر على المدى البعيد على حركة الركبتين، بجعلهما أقل قوة، بحسب ما ذكرته إحدى السيدات في القبيلة.

وذكرت "ديلي ميل" أن المصور عمر رضا أشاد بتجربته التى أوضحت جمال نساء قبيلة "كيان"، مضيفا أنهن سيدات مضيافات، وأنه يعتز بتوصله إلى الطريقة التى استخدمها القدماء لحماية نسائهن من الحيوانات المفترسة ليعشن مدة أطول، وأن ذلك يجعله يشعر بأنه عاد ألفي عام إلى الوراء، على حد تعبيره.