رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

إيطالي يضحي بنصف عمره ليفي بوعده لزوجته.. ظلت 33 عاما في غيبوبة

كتب: إسراء طارق أبو سعدة -

03:08 م | الثلاثاء 16 مايو 2023

أنجيلوا فارينا

جسد زوج إيطالي، المعنى الحرفي للحب والوفاء بين الأزواج، وظهر ذلك جلياً في الوقت الذي فارقت فيه زوجته الحياة، بعد غيبوبة دامت مدتها لأكثر من 33 عاما.

حزن زوج إيطالي لوفاة زوجته

عبر الزوج الإيطالي أنجيلو فارينا، عن حزنه الشديد على فراق زوجته ميريام فيسينتين، التي تعرضت لحادث سيارة قبل نحو 33 عاما، حيث نقلها إلى المنزل في مدينة لادومينينا الإيطالية، لتلقّي الرعاية الطبية اللازمة التي تبقيها على قيد الحياة أثناء غيبوبتها، ثم نقلها بعد ذلك إلى معهد كازا شتورم الطبي، الذي بقيت فيه طوال هذه الفترة، قبل نقلها مجددا إلى المستشفى، لتراكم السوائل في رئتيها، حتى فارقت فيه الحياة.

وبحسب ما نشرته صحيفة «ديلي ميل»، قال فارينا: «انتهت معاناة زوجتي مع المرض بعد ثلاثة عقود، نتيجة إصابتها في الدماغ إثر اصطدام سيارتها بعمود عام 1991، بعد عام من زواجنا، جعلها طريحة الفراش، ودخلت في غيبوبة من حينها لتفارق الحياة الآن، بسبب سكتة قلبية».

«فارينا» يجسد معنى الوفاء لزوجته المتوفاة

ما لفت أنظار الصحف العالمية، أن «فارينا» كان يزورها مرة واحدة على الأقل كل يوم، وظل بجوار سريرها بكل حب وتفانٍ طوال العقود الثلاثة الماضية، إذ قال فارينا: «تزوجنا قبل عام من الحادث المأساوي الذي تعرّضت له زوجتي أثناء قيادتها السيارة، وكنا صغاراً حينها ولدينا العديد من المشاريع لتحقيقها، وكانت فيسينتين، مغرمة بالأطفال، ولكن للأقدار قول آخر».

وذكر ألدا ماروسو، رئيس بلدية كاسولا، بعد تقديم واجب العزاء لفارينا: «ما أدهشني كثيرا، بخلاف المأساة التي استمرت 33 عاما، هو قرب فارينا من فيسينتين، وعدم انقطاعه عنها طوال فترة مرضها ولو يوماً واحدا».

وبحسب «ديلي ميل»، أنه كان من المفترض أن يكون هذا ثاني عيد ميلاد للزوجين يقضيهما معًا بعد الزواج في عام 1990، حيث التقيا في ديسكو في موسولينتي قبلها بضع سنوات، ووقعا في الحب، لكن أخبر الأطباء أنجيلو بعد الحادث أن زوجته من المحتمل ألا تنجو، بسبب أن الحادث لا يمكن إصلاحه بعملية جراحية.

وأوضح الرجل الإيطالي: «وقتما تزوجتها أقسمت أن أقف بجانبها في السراء والضراء، لذا كنت أذهب لزيارتها كل يوم خلال استراحة الغداء لمدة 15 دقيقة على الأقل، وفي بعض الأحيان تمكنت من الذهاب حتى في المساء»، وفقا لما قال لصحيفة «La Repubblica»، بعد الجنازة.