يتجاوز كثير من الأشخاض حول العالم، المتوسط الطبيعي للعمر، ودائما ما تثار الدهشة المصحوبة بالتساؤلات بشأن الأسباب التي ساعدتهم على الوصول إلى لهذه السن، إذ لم تكن الرعاية الطبية السبب الأبرز في معادلة بعض المعمرين، لعيش حياة أفضل وأطول وأكثر استقراراً صحيًا.

وتحدث عدد من المعمرين، ممن تخطت أعمارهم 100 عام، عن مجموعة من العادات والطقوس التي ساعدتهم على زيادة نسبة البقاء على قيد الحياة بدون مشكلات صحية، بحسب موقع «insider».

نصائح من أكبر المعمرين حول العالم 

تناول الأشياء اللذيذة:

كانت اليابانية، ميساو أوكاوا، أكبر معمرة في العالم حتى وفاتها عام 2015 عن عمر يناهز 117 عاما، تعتقد أن تناول الأشياء اللذيذة هو مفتاح لطول عمرها.

أكل البيض النيء:

توفيت إيما مورانو، المعمرة الإيطالية عام 2017، عن عمر يناهز 117، وكانت تعتقد أن السر في طول عمرها أنها كانت تأكل بيضتين نيئتين يوميًا لأكثر من 90 عامًا، بالإضافة إلى بسكويت الكوكيز، كما ذكرت في تصريحات صحفية لـ«نيويورك تايمز» الأمريكية، إن انفصالها عن زوجها في 1938، ساهم في طول عمرها.

اللطف في المعاملة:

قالت جيرترود ويفر، البالغة من العمر 116 عامًا، إن سر حياتها الطويلة كان معاملتها اللطيفة مع الآخرين: «عامل الناس بشكل جيد، وكن لطيفا مع الآخرين بالطريقة التي تريد أن يكونوا لطفاء معك»، فضلا عن تجنبها التدخين وحصولها على عدد ساعات نوم كافية، كانت من الأسباب الرئيسية التي ساعدتها على البقاء على قيد الحياة.

اتباع نظام صحي:

بحسب ما نشره موقع «روسيا اليوم» نقلا عن صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، أن ربع المعمرين يؤيدون اتباع نظام غذائي صحي للعيش مطولا، إلا أن أكثر من 29% ينصحون بتناول وجبات غير صحية مثل المشروبات الغازية.

كما أن ممارسة التمارين الرياضية، ليست عادة شائعة بين كبار السن أيضا، إذ قال 21% منهم فقط، إن التدريبات المنتظمة ساهمت في طول عمرهم، فضلا عن أن الأمم المتحدة تتوقع وجود 3.2 مليون معمر حول العالم بحلول عام 2050، لتسجل ارتفاعا واضحا مقارنة بتوقع عام 2012، الذي بلغ 316 ألفا و600 معمر.

الجينات الوراثية تؤثر على العمر

كشف الدكتور ديفيد ديمكو، عالم في علم الشيخوخة، أن الجينات الوراثية وأساليب حياتنا تؤثر على طول العمر، مضيفاً أن النسبة الحالية تشير إلى أن عوامل الخطر الجينية تتحكم في 25% من طول العمر، أما عوامل نمط الحياة فتتحكم في 57%، لكن هذه النسبة تختلف تماشيا مع البحوث الجديدة بشأن العوامل التي أبلغ عنها.

أهمية النظام الغذائي في تقليل الإصابة بالشيخوخة

لا شك أن اتباع نظام غذائي صحي، يساهم في الحفاظ على صحة الجسم والبشرة من التجاعيد والإصابة بالشيخوخة، بحسب ما أكدته الدكتورة مروة شعير أستاذ مساعد الأغذية بمعهد بحوث تكنولوجيا الأغذية.

وأوضحت مروة، في تصريحات لـ«هن»، أنها ترى أن نظام السعرات الحرارية أفضل الأنظمة الغذائية التي تساعد على صحة الإنسان، مضيفة أن نظام الصيام المتقطع مناسب لبعض الأشخاص، لكنه لا يتناسب مع بعض الحالات، مثل مرضى السكر والحوامل والأطفال في سن صغيرة.

وأكدت أنه للحفاظ على الصحة والتغلب على المشكلات كزيادة الوزن، يجب عدم اتباع الأنظمة الغذائية غير المدروسة، لأنها لا تحقق النتائج المطلوبة بشكل صحي، من بينها نظام الكيتو، الذي يسبب متاعب للجسم، وربما يؤثر سلبًا على البنكرياس والإصابة بمرض السكري.