كتب: منة العشماوي -
03:08 م | الأحد 27 فبراير 2022
بدأت فعاليات المجلس القومي للمرأة باحتفالية إطلاق نتائج «بحث العنف ضد المرأة ذات الإعاقة» صباح اليوم في مقر المجلس، بالكلمات الافتتاحية لعدد من الحضور وهم جيرمان حداد نائبة الممثلة المقيمة لصندوق الأمم المتحدة للسكان، وكريستين عرب الممثلة المقيمة لهيئة الأمم المتحدة للمرأة وأليساندرو فراكاسيتي الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحددة الإنمائي، واللواء خيري بركات رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، والدكتورة إيمان كريم المشرف العام على المجلس القومي لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة.
وتحدثت الدكتورة هبة هجرس، مقررة لجنة المرأة ذات الإعاقة، وعضوة المجلس القومي للمرأة، عن النتائج الرئيسية لبحث العنف ضد المرأة ذات الإعاقة، التي تمس جميع المصريات ذات الإعاقة وسلطت الضوء على بعض المشكلات التي تعاني منها الكثيرات.
ومن أبرز الكلمات الافتتاحية، من جيرمان حداد نائبة الممثلة المقيمة لصندوق الأمم المتحدة للسكان، «يشرفنا كصندوق الأمم المتحدة للسكان أن نكون جزءا من عملية بحثية دقيقة وهامة تمت على أعلى مستوى من الدقة رغم صعوبة جمع البيانات من السيدات والفتيات نظرا لصعوبة سبل التواصل وكذلك الخطوات البحثية الدقيقة التي تمت مع أخذ كل الاحتياطات لضمان عدم تأثير مرافقي السيدات المستهدفات لهذه الدراسة».
وأضافت جيرمان: «نشرف اليوم بأننا نشهد إطلاق نتائج هذه الدراسة الثمينة التي توفر لنا بيانات لأول مرة حول العنف ضد المرأة ذات الإعاقة، وتمكنا من التعرف على الاحتياجات والتحديات التي تواجه الفئات الأكثر احتياجا اجتماعيا واقتصاديا ومعنويا من النساء المستفيدات من برنامج التكافئ والكرامة وسعيدة بشكل شخصي أن نقوم بإطلاق نتائج الدراسة في إطار احتفالاتنا باليوم العالمي للمرأة لنؤكد على أهمية الاهتمام بكل النساء».
وتابعت: «هذه ليست المرة الأولى التي نشترك فيها مع المجلس القومي للمرأة والجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء في إطلاق دراسات قومية تختص بالعنف ضد المرأة في 2015، شارك صندوق الأمم المتحدة للسكان في إطلاق أول مسحة عن التكلفة الاقتصادية للعنف ضد المرأة في مصر، والذي نرى استكمالا له في هذه الدراسة فيما يختص باحتياجات النساء الصحية والإنجابية والتعرف على أشكال العنف الأكثر انتشارا ودور الأسرة والبيئة المحيطة في مناهضة العنف».
وأوضحت جيرمان أن هذه الدراسة تسلط الضوء على المخاطر وأشكال العنف المختلفة التي تتعرض إليها الفتيات والسيدات من ذوات الإعاقة: «هذه هي الدراسة الأولى من نوعها في مصر لتحليل أشكال وتداعيات العنف على النساء اللاتي تعاني من إعاقات بدنية وبصرية وسمعية ويجب التوضيح أن أفراد ذوي الإعاقة على مستوى العالم هم أكبر أقلية، خاصة وأن الإعاقة منتشرة لدى النساء أكثر من الرجال».
وتعاني النساء ذات الإعاقة على مستوى العالم من تحديات في الحصول على الخدمات الصحية والإنجابية والتعليمية والوظيفية المتساوية مع باقي أفراد المجتمع مما يعرضهن لمخاطر أكبر من التمييز والفقر والاعتمادية الجسدية والمادية العالية، ومن أهم القضايا التي تشير إليها الدراسة هي التحديات التي تواجهها المرأة ذات الإعاقة في الحصول على دعم أسري ومجتمعي في التصدي للعنف الذي يمارس عليها، وهناك الكثير من المشاكل والمصاعب التي تؤثر عليهن، من عزلة اجتماعية وحواجز الاتصال والقدرة المالية على الدفاع وصعوبات التواصل مع خدمات التدخل وصعوبة الوصول لوسائل النقل والمواصلات وغيره: «هذه قضايا نعمل عليها ونستمر عليها من قبل أجهزة الدولة والجهات المعنية لضمان جودة وسهولة الحصول على الخدمات المتخصصة التي تقدم للسيدات المعنفات خاصة الأكثر احتياجا»، بحسب قول جيرمان.
