كتب: يارا أشرف -
03:18 م | الإثنين 15 مايو 2023
الترابط الأسري، من الأسباب الضرورية لاستقرار أي بيت أو مجتمع معين، إذ لا يقتصر مفهوم الأسرة على الأفراد المُرتبطين بالدم فقط، لكنه يشمل أي مجموعات الأشخاص المتقاربين في كل شيء، فالترابط العائلي ليس مجرد كلمة، بل تشارك في الوقت ومناقشة القضايا والاهتمامات والأهداف بين الأفراد.
وقال الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسي، إن الأسرة انتماء، وكلما كان يوجد ترابط داخل الأسرة، زاد الترابط بالوطن، مشيرًا إلى أهمية التقارب بين أفراد الأسرة، حتى تعم الراحة النفسية على جميع أفرادها، إذ أن الإحساس ببعضنا البعض، يؤدي إلى زيادة الشعور بالأمان والطمأنينة والدفء، بالتالي يعود ذلك بالنفع في العمل: «مجرد وجود ناس معاك بتدعمك وحاسة بيك، بيدينا الأمان ويمدنا بالراحة، حتى لو بنعاني من تعب نفسي أو جسدي».
أضاف «فرويز»، خلال حواره لبرنامج «هذا الصباح»، من تقديم سارة سراج وباسم طبانة، عبر فضائية «إكسترا نيوز»، أن تطور المرض النفسي يختلف حسب الحالة الاجتماعية والأسرية لدى المريض، فالشخص الأعزب غير المرتبط والمتزوج والمطلق وهكذا، وكلما كان يوجد تفكك داخل الأسرة يزداد المرض ويتطور، مشيرًا إلى أن المرض النفسي عضوي جيني.
أكد أستاذ الطب النفسي، أن الثقة بالنفس تأتي من مسألة القبول داخل الأسرة، مشيرًا إلى أنه لا يوجد أمر يعوض اللقاء وجها لوجه، إذ أن الشعور يختلف داخلياً، متابعًا أن «السوشيال ميديا» قربت المغترب من أهله، لكن كان لها آثار سلبية على العلاقات بين الأسر التي تسكن في نفس الأحياء، إذ أن البعض يكتفي بالسؤال عن الآخر بالهاتف وهكذا.