رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

ماذا حدث للطفلة روان «ضحية الكوافير» بعد عامين؟.. «كارثة لو وقفت تحت النور»

كتب: آية أشرف -

07:57 م | الخميس 04 مايو 2023

الطفلة روان

الأعوام تمر والطفلة «روان» لا يمر عليها الزمن، وقف عندها وهي على مقعد صالون التجميل، تشاهد شعرها يحترق أمامها وتتساقط خصلاته على الأرض لا تعلم ماذا حدث لها، وكيف ولماذا، أسئلة كثيرة في ذهن الطفلة الصغيرة «ضحية الكوافير» ووالدتها، قبل أن يجيب عنها تقرير الطب الشرعي، مؤكدا أن العاملة استخدمت 4 مواد كيميائية مميتة، يمكن أن تؤدي للوفاة، ومكواة شعر 750 وات يحظر استخدامها، وضعتها على شعر مبلل، لتفقد الطفلة روان شعرها تمامًا، بحسب والدتها. 

وعلى الرغم من أن المحكمة، أصدرت حكما بحبس العاملة «منى.أ» عامين، وإدانتها فيما ارتكبته في حق الطفلة روان، إلا أن هروب «منى» لازال يؤرق الطفلة وأسرتها كلها، بحسب حديث والدتها في تصريحات خاصة لـ«هن»، والتي كشفت تطورات حالتها النفسية.

«بنتي مبتطلعش برة أوضتها»

دوامة كبيرة تعيشها الطفلة روان، منذ أن فقدت شعرها داخل صالون التجميل إذ أصُيبت بالصلع الشديد، الذي يستحيل علاجه بحسب حديث الأطباء، لتجد عزلتها أمانًا لها: «بنتي في الأوضة مش بتخرج منها، ولا مدرسة ولا دروس، ولا خروج، المدرسين بيجوا البيت وتروح تمتحن، مش قادرة تشوف حد ولا تواجه أي حد».

أسئلة بدون إجابة تدور في ذهن الطفلة روان ضحية الكوافير، تقف والدتها أمامها صامتة، لا تملك الجواب: «بتقولي ليه حصل فيا ده؟ واشمعنى أنا أتعذب كده وأخسر أحلى حاجة عندي؟ وليه هربت ومخدتش حقي، وعمر حقي ما يكون تعويض بالفلوس». 

الخوف على مستقبل الطفلة هو شغل الأم الشاغل، إذ تأثر مستواها الدراسي مثلما تأثرت حالتها النفسية: «مستواها مبقاش زي الأول خالص، كان نفسها تكون دكتورة بيطرية، ودلوقتي في 2 ثانوي ومش عارفين هتعمل إيه». 

كارثة لو وقفت تحت النور

استجالة عودة شعر روان مُجددًا بحسب حديث الأطباء للأم: «أكبر الدكاترة قالولي الفروة فرقت الشعر عن بعضه 3 ونص ملي، كارثة لو وقفت تحت نور ولا شمس، بتشوفي الجلد كله، والشعر كل ما ينبت يقع منعرفش نلمه من على الأرض بسبب تلف البصيلات».

والدة روان: بنتي مبقتش حتى تتكلم من الزعل 

كانت الطفلة روان تتمتع بشعر رائع طويل وكثيف قوامه سميك، يحسدها عليه الجميع، إلا أن فقدته في غمضة عين، بسبب ما فعلته عاملة صالون التجميل: «كانت قاصدة وضيعته استخدمت كل حاجة تحرق شعرها، بنتي مبقتش حتى تتكلم من الزعل، وكل الدكاترة قالوا خلاص مفيش علاج». 

بعد سنة كاملة من العذاب والمعاناة جراء خطأ من كوافير، لا تأمل الطفلة روان أو والدتها سوى تحقيق العدالة: «نفسي تتحاكم، هو ده أملنا الوحيد يمكن بنتي زعلها يخف شوية».