يبحث الإنسان دومًا عن السعادة دون أن يدري أنها قاب قوسين أو أدنى منه، فالبر والإحسان في المعاملة سواء للوالدين أو الأبناء أو في الحياة الزوجية، وفقًا للدكتورة سعاد إبراهيم صالح، أستاذة ورئيس قسم الفقه المقارن بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات في جامعة الأزهر.

ووجهت «إبراهيم» في حديثها عبر قناة «الناس» الفضائية نصائح إذا التزم بها الإنسان يكسب سعادة الدنيا والآخرة، كانت النصيحة موجهة بشكل خاص للأبناء.

بر وإحسان الوالدين سر السعادة

تفاصيل بسيطة تعكس علاقة الحب التي يميزها البر والإحسان هو القول الحسن والكلمة الطيبة عند التعامل مع الأهل، ذلك ما يتمثل في قول الله تعالى في سورة الإسراء: «وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا»، قالت الدكتورة سعاد صالح: «الإحسان بالقول والجوارح، القول يتلخص في كلمة طيبة، لفظ حلو، متأففش، لو دايقتني اسكت، الإحسان بالجوارح إني أعملها طلباتها وأقولها عايزة أجيب لك حاجة يا أمي وأنا نازل، وأقول لوالدي أساعدك في أي شيء وأساعده».

مبادرة الأبناء بالمساعدة للوالدين

نصحت«صالح» الأبناء بالمبادرة بالمساعدة وعدم انتظار الأوامر من الوالدين، قالت: «مستناش أسألهم عايزين إيه أنا من نفسي أعمل، لما حد من صحابي يقولي ننزل أقوله معلش أنا مفضي نفسي النهاردة لوالدي ووالدتي، مش لازم يطلبوا أنا لازم أبقى بار بيهم وأبدأ من نفسي علشان يشعروا بكدا، يقعدوا معاهم يونسوهم من نفسهم ويطبطوا عليهم دا بر، أما الإحسان لما هما يطلبوا كدا»، لتؤكد بتلك الكلمات البسيطة أنها تفاصيل صغيرة لكنها تشمل سعادة الدنيا وما فيها.