الذهب من الموروثات القديمة، إذ تهوى النساء شراءه سواء للادخار أو للزينة لأنه يعبر عنها، وقديما كان المعدن الأصفر يعكس تاريخًا من خلال تشكيله بأشكال المعتقدات المصرية مثل الجعران، وحاليا أصبحت أشكاله متعددة تعكس ما تفضله المرأة.

ومع التباين في أسعار الذهب الذي لم يمنع النساء من اقتنائه، انتشرت إحدى الفواتير لأقدم محل ذهب في وسط البلد التي ظهر فيها العيار 24 بما يقارب الجنيهين، ومع التواصل مع أحد عمال المحل - في السبعينيات من عمره - أوضح الفرق بين اهتمامات السيدات في الماضي والحاضر؛ ولماذا يلجأن حاليًا للسبائك والجنيهات الذهبية.

فاتورة أقدم محلات الذهب في وسط البلد

مع تباين أسعار الذهب، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، صورة لفاتورة تظهر أسعار الذهب في الخمسينيات، كُتب فيها: «أسعار الذهب بمحلات السرجاني بالصاغة يوم 26 يوليو عام 1952م، فيها جنيه الملك الذي يعني الجنيه الذهب وكان مصكوك عليه صورة الملك فاروق ويزن حوالي 8 جرامات من الذهب تقريبا يعني جرام الذهب في ذلك اليوم سعره حوالي 518 قرشا، جنيه الملكة يساوي 516 قرشا، درهم عيار 24 يساوي 168 قرشا، درهم عيار 121 يساوي 147 قرشا».

وعلى الرغم من وجود الجنيهات الذهبية في ذلك الوقت فأن الاهتمامات وتفضيلات النساء كانت تتجه للإكسسوارات التي تشمل «الكردان، الغوايش، خاتم الشاوش وخاتم الثومة» تلك المسميات وغيرها أصبحت ذكريات لدى الكثيرات ربما لم تعد موجودة كسابق عهدها لكن البعض مازلن يحتفظن بممتلكاتهن الذهبية حتى الآن.

اهتمامات السيدات في شراء الذهب بين الماضي والحاضر

وقال أحد العاملين بمحل «شريف السرجاني» للمجوهرات، وهو أحد أشهر محلات الصاغة القديمة: النساء قديما كان اهتمامهن الذهب الكثير، كانت أسعاره في متناول الكثيرات لذلك كن يشترين الذهب مجوهرات، أما الوقت الراهن اتجهت النساء لشراء السبائك والجنيهات الذهبية، لأنها تحتاج لقيمتها في المستقبل أكثر من كونها تريد الزينة.