لم يخل المشهد من القصص المآساوية والإنسانية داخل الأراضي السوادنية بين الجيش وقوات الدعم السريع التي بدأت منذ 3 أسابيع، الأسر تهدد استقرارها، الأطفال والنساء يعيشون في حالة من الهلع والذعر، لكن وسط ما يحدث قد كُتب لسيدة وضع مولودها تحت أزيز الرصاص بالخرطوم، داخل سيارة الأب، ومن ثم انتقاله إلى المستشفى لفحصه والتأكد من سلامته هو والأم التي وضعت في ظروف استثنائية وخاصة.

متطوعون يساعدون الأم في إتمام الولادة

كانت المعجزة التي شهدتها السودان هي ولادة طفل حي داخل سيارة والده، أثناء محاولته الوصول لمستشفى الخرطوم بحري، قادما من طريق طويل وخطر شقه وسط الاشتباكات الدائرة بالبلاد، حتى ساعد المتطوعون الأم على إتمام ولادتها حتى يخرج الطفل للدنيا بسلام وآمان، وفق «العربية».

الطبيب يكشف الوضع بعد ولادة الطفل

وبعد وصول الأم للمستشفى، تم استقبالها هي ووليدها وإجراء كافة العناية لهما والتأكد من سلامتهما، ووثق الأمر خلال مقطع فيديو مصور، من داخل المستشفى، وتحدث الطبيب الذي استقبلهما، معلقًا على الأمر إذ قال الدكتور بارقة أملو: «سماع صرخة طفل وليد في زمن الحرب في السودان والمستشفيات مغلقة شيء جميل وبارقة أمل».

الأب يطالب المتطوعين باختيار اسم المولود

وكان والدا الطفل المولود تحت أزيز الرصاص بالخرطوم، طالبا المتطوعين باختيار اسم لمولودهما، فكان الاسم الذي اجتمعوا عليه الكثير «منتصر»، لتعد تلك القصة من القصص الإنسانية التي فرضت نفسها على الساحة منذ بدء الصراع في الأراضي السودانية من 15 أبريل الجاري، حتى شاء الله ولادة طفل رغم الصراع والحروب التي تحدث في بلاده.

وأسفرت المعارك حتى الآن عن مقتل 512 شخصا على الأقل وجرح الآلاف، بحسب بيان لوزارة الصحة السودانية، لكن عدد الضحايا قد يكون أكثر من ذلك بكثير نتيجة القتال المستمر.