كتب: آية أشرف -
03:13 م | السبت 08 أبريل 2023
ما هي شروط العدة للأرملة في الإسلام؟، سؤال استقبلته دار الإفتاء عبر موقعها الرسمي الإلكتروني مرارًا وتكرارًا ولكن باختلاف الحالات؟ فهل يجوز للأرملة الخروج قبل العدة؟ وأين تمكث؟ وكيف تختلف مدة العدة من الأرملة الحامل وغيرها، وهل يجوز لها السفر أو العمل؟ تساؤلات كثيرة حول شروط العدة للأرملة في الإسلام، أجابت عنها دار الإفتاء.
أجاب شوقي علام، مفتي الجمهورية، عن شروط العدة للأرملة في الإسلام، موضحًا أن مصطلح العِدَّةُ عند الفقهاء، هي مدةٌ تنتظر المرأة فيها وتتربص؛ بأقراء، أو بأشهر، أو بوضع حمل؛ لمعرفة براءة رحمها، أو للتعبد، أو لتفجعها على زوجها.
وأوضح الدكتور شوقي علام أن الحكمة من العدة، هي صيانة الأنساب وحفظها من الاختلاط ورعاية لحق الزوجين والولد، والمغلب فيها أنَّها تعبديَّة.
وعن شروط العدة للأرملة في الإسلام إذا كانت الأرملة المتوفى عنها زوجها حامل، فعدتها بوضع الحمل لقوله تعالى: ﴿وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ﴾ [الطلاق: 4].
إذا كانت الأرملة غير حامل فعدتها أربعة أشهر وعشرة أيام؛ لقوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا﴾ [البقرة: 234].
ومن شروط العدة للأرملة في الإسلام، على المرأة البقاء في منزل الزوجيَّة أيام عدتها؛ لقوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ﴾ [البقرة: 234].
أوضح الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه من شروط العدة للأرملة في الإسلام، الإجازة للمرأة الأرملة في فترة العدة أن تخرج للعمل وتعود لمنزلها مرة أخرى، لكن المهم أن تقيم وتبيت في منزل الزوجية احترامًا لرباط الزوجية.
أوضح فضيلة الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، أنه من المقرر شرعًا أن الزوجة المتوفى عنها زوجها، تقضي عدتها وهي ﴿أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا﴾ في بيتها، إلا إذا كانت هناك ضرورة تدعو إلى خلاف ذلك، مثل السفر الضروري.
كشفت لجنة الفتوى بالأزهر أنه يجوز للمرأة أن تخرج لزيارة قبر زوجها أثناء فترة العدة في رفقة نسائية
