تمتعت المرأة الفرعونية بجمال وأناقة فريدة من نوعها، لا تقوى أي امرأة في العالم على منافستها في ملامح وجهها، كما برعت في فنون الموضة والأزياء والاهتمام برشاقتها على مر العصور، إذ تعتبر المصرية القديمة، مثال ونموذج للغرب، يبحثن عن سر مساحيق التجميل التي كانت تضعها وتبرز معالم جمالها، وعن طريقتها الاستثنائية في صنع العطور والزيوت التي كانت تستخدمها لشعرها، وهو ما حاول الشاب العشريني محمد ناصر، إبرازه بطرق فنية غير تقليدية، بتجسيد ملامح وتماثيل ملكات مصر، بأنامله.

فكرة خارج الصندوق ذات مظهر إبداعي عظيم يسر الناظرين، فكر فيها الشاب محمد ناصر، في منتصف العشرينيات من عمره، الذي تخرج في كلية التجارة الخارجية، جامعة حلوان، إذ استطاع بأنامله تجسيد جمال ملكات مصر الفرعونية، باستخدام «المكرونة الإسباجتي»، إذ قال لـ«هن»: «الاهتمام بالحضارة المصرية الفرعونية أمر هام، كما إنها تدعو للفخر طوال العمر، حاولت نشر معلومات عنهم سواء الملكات والألهة بطرق مختلفة وبإمكانيات وأدوات بسطية، تتواجد داخل أي منزل مصري، ووقع الاختيار على الألهة في النصيب الأكبر من الرسومات، كون أن المعظم لا يعرف شكلها وحكاية كل منها».

أصل الفكرة وحكاية تمثال الملكة نفرتيتي

بدأ الشاب العشريني، إبراز مواهبة في الحديث عن عظمة وجمال المرأة الفرعونية القديمة، من خلال «المكرونة الإسباجتي»، والذي قال عنها: «بدأت التنفيذ واختارتها لانها تشبه في لونها وشكلها الذهب، حيث تصنع شكل وبريق العصر، وحاولت التطوير بها من خلال مقاس الرسمة والوقت والأدوات المستخدمة، ومن أشهر الملكات التي صممتها هي الملكة نفرتيتي وسخمنت».

صعوبات تواجه الفنان مع «الإسباجتي»

مهمة تصميم تماثيل ملكات مصر القديمة، ربما تستغرق نحو 7 أيام، حتى يستطع الوصول للشكل النهائي لمعالم وجهها الذي يجعل الغرب في حيرة من أمرهم بشأن العظمة التي صُممت بها تلك التماثيل الحقيقية التي توجد داخل المعابد والمتاحف المصرية، مضيفا: «مشكلة الرسم بالمكرونة الإسباجتي، تكمن بإنها هشة جدا ويمكن كسرها بسرعة، وربما أجد صعوبة كبيرة في تنفيذها، بخلاف الاحتفاظ على عمرها الافتراضي، وقدمت ما يقرب من 10 رسومات بها».