ضربت المرأة المصرية القديمة، مثالا للرقي والتفوق إذ احتلت مكانة كبيرة بين الملوك والأمراء وسطرت اسمها بين صفحات التاريخ، بالمناصب العليا التي تقلدتها على مر الزمان، إذ استطاعت منافسة الرجال في الأعمال والحرف الصعبة التي كانت تعتبر حكرًا عليهم فقط، كما ضربت مثالا في الأناقة والجمال والشياكة.

وتحدث الدكتور عماد مهدي، الخبير الأثري وعضو اتحاد الأثريين المصريين، لـ«هُن»، عن أهم المناصب التي تقلدتها المرأة الفرعونية، إذ يقول: «حصلت المرأة المتعلمة على العديد من المناصب المهمة في الدولة فقد استطاعت الالتحاق بالإدارة، وحصلت على وظائف إدارية وهي الوظيفة التي كانت تؤهل إلى مناصب حكومية عالية».

مناصب تقلدتها المرأة الفرعونية

«وظيفة المحاسبة في القصر الفرعوني، والمديرة ورئيسة الخزانة، ومراقبة المخازن الملكية، والمشرفة على غرفة الطعام، والمشرفة على الملابس، ومديرة قطاع الأقمشة، ومديرة الكهنة الجنائزيين»، مناصب عدة تقلدتها المرأة الفرعونية في مصر القديمة، والتي أثبتت كفاءتها بها، والتي تحدث عنها الخبير الأثري، قائلًا: «عملت المرأة كمديرة النائحات، والمسؤولة عن الضياع الجنائزية، والمشرفة على الأجنحة السكنية الملكية، ومديرة الخزانة والمسؤولة عن جميع أملاك سيدها، ومديرة الأختام، لتتقلد الوظائف الحكومية المرموقة والتى احتلتها المرأة المصرية القديمة وتفوقت بها».

الملكة نبت أول قاضية أيام الفراعنة

ربما تدرجت المرأة الفرعونية في مناصب عدة، في الطب والقضاة ووكلية أملاك للحكام، وتحدث الدكتور عماد مهدي، عن أول قاضية في مصر، قائلًا: «الملكة (نبت) أول قاضية في مصر القديمة، والتي كانت في عصر الأسرة الخامسة، وهي والدة زوجة الملك( تي تي)، وكلمة (نبت) تعني (رب أو حامية) ولقبت بالقاضية ووزيرة الملك».

وتقلدت السيدة (شات) منصب وكيلة أملاك الحاكم خنوم حتب الثانى ببنى حسن من عصر الأسرة الثانية عشر حوالى 1950 ق.م ، بينما كانت أول طبيبة عرفها العالم كانت السيدة (بسشت) من الأسرة الرابعة.