08:25 م | الأربعاء 29 مارس 2023
بعجلات الاسكيت، قرر مجموعة من الشباب والأطفال، بشوارع وسط البلد، وبين سكانها ومبانيها العتيقة، أن ينشروا الفرحة بين المارة، ويرسموا الابتسامة على وجوه العابرين، فأطلقوا مبادرة «اعمل خير»، يوزعون خلالها الحلوى مثل البسكويت والشيكولاتة، في الأسبوع الأول من رمضان.
شباب من مختلف الأعمار، بل إن بينهم مسيحيون، لم يكن اختلاف الديانة عائق في أن يشتركوا معا لنشر البهجة بين الجميع، وفي مبادرة «اعمل خير»، اجتمع حب رياضة الاسكيت وعمل الخير، لينتشر فيديو للشباب عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أثناء توزيعهم الحلوى.
بدأ محسن رمضان، الطالب في الفرقة الأولى بكلية التربية الرياضية، منذ 3 سنوات، في إطلاق مبادرته «اعمل خير»، والتي تكون على مدار ال30 يوما بشهر رمضان، يوزع فيها الحلوى تارة، والهدايا كالفوانيس والنقود تارة أخرى، وفقاً لحديثه لـ«الوطن»: «بمناسبة شهر رمضان، قلنا ننزل نوزع حاجة حلوة على الناس البسيطة الموجودة في وسط البلد، ومنهم عمال النظافة والناس الغلابة اللي في الشارع».
يتحمل «محسن»، تكلفة المشتريات التي وزعها على المارين بمفرده، ولكنه أحب أن يجعل أصدقاؤه يشتركون معه في الأجر والثواب، فنزلوا معّا الشارع بعجلات الاسكيت، وبحسب محسن، فإنهم اختاروا منطقة وسط البلد خاصة، كونها المكان الذي يستقبل دائماً الأفكار الجديدة والمختلفة، كما أن الناس شعرت بالسعادة حينما حصلوا على الهدايا، بطريقة مميزة: «كل الناس كانت فرحانة جداً، والموضوع كان جديد عليهم وملفت، لإنهم مش بيشوفوا لاعبين اسكيت كتير زينا».
يروي محسن وهو مسؤول عن أكاديمية لتعليم رياضة الاسكيت لـ«الوطن»، أنه قرر أن يجعل الأطفال والشباب المتدربين معه، أن يشاركوا في هذه المبادرة، ليغرس فيهم حب عمل الخير، ويصور فيديوهات بينما يوزع الهدايا، لينشر ثقافة العمل التطوعي والخيري بين الشباب: «بننزل بعد الفطار في رمضان، وهتكون المبادرة طول الشهر، وهنوزع تمر وكيك من البيت وكمان فلوس».