جمع كل ما هو قديم ويحمل بين تفاصيله ذكريات وروائح الزمن الجميل، أمر يحرص عليه الكثيرون، إذ عادة ما يتم تجميع الأدوات القديمة التي كانت تُستخدم قبل سنوات طويلة، كمحاولة للاحتفاظ بالتاريخ، وهو ما يقوم به حسام الجندي، أحد هواة جمع «الأنتيكات» بمختلف صورها وأنواعها، بمنطقة وسط البلد في القاهرة.

هواية وعشق لجمع الأنتيكات 

هواية بدأ عمرها قبل نحو 12 عامًا، عاش معها «حسام» لسنوات طويلة وحتى اليوم في جمع كل ما هو قديم من حوله، وكل ما يحمل بين ثناياه روائح الزمن الجميل بحقبه المختلفة، بداية من الهواتف القديمة «القُرص» والجرامافونات، والتي كانت شائعة الاستخدام بداية من منتصف القرن الماضي، وصولًا لبعض الأدوات المنزلية البسيطة كالملاعق والشوك وحتى علب الكبريت القديمة.

يكشف حسام الجندي، خلال حديثه لـ«هن» تفاصيل عشقه لجمع كل ما هو قديم، وأبرز ما يتم عرضه من تلك الأدوات بأحد شوارع منطقة وسط البلد، التي يتردد عليها من يهوون شراء الأنتيكات أيضًا، «بحب أجمع أي حاجة قديمة من حوالي 12 سنة، وفي ناس كتيرة من هاوينها بتحب تيجي تشتريهم من مكتبي، وفي ناس تانية غيري بتبيعها».

أسعار قطع الأنتيكات 

تتفاوت أسعار تلك القطع القديمة من قطعة للأخرى، فلكل منها قيمتها حسب مكانتها وكذلك هل ما إذا كانت تعمل بحالة جيدة أم هي مجرد قطعة صماء ديكورية فقط، حيث قد يصل أسعار التليفونات «القرص» إلى 200 جنيه، فيما يبلغ أسعار الجرامافونات آلاف الجنيهات، «بيختلف سعرها حسب إذا كان الجرامافون لسه شغال ولا لا، ولا مجرد ديكور للبيت».

فيما تتمثل قيم الملاعق القديمة والشوك في مادة تصنيعها، «قيمة الشوكة أو الملعقة القديمة بتكون في إنها مثلا مصممة من الفضة الخالصة وهكذا، وكمان علب الكبريت بيختلف سعرها حسب الشكل اللي عليها، لأن في بعض منها بيكون عليه إهداءات لفنانين زمان، ودي بتزود قيمتها».