رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«أميرة» شالت الحِمل بعد وفاة زوجها وربَّت 3 أطفال في الغربة: «بشتغل شغلانتين»

كتب: نرمين عزت -

02:22 ص | الأربعاء 22 مارس 2023

أميرة وأبناؤها

في مدينة الضباب «لندن» بعيدا عن الأهل والعائلة بحكم استقرارها هناك، تلعب السيدة الأربعينية دور الأب والأم معًا، متحديةً صعوبات الغربة وصدمة وفاة الزوج التي لم تضعفها كونها فقدت السند في بلاد لا تعرفها، لكن حاجة أبنائها الصغار للحياة جعلتها تستكمل مسيرتها واستجمعت قوتها التي عُرفت بها السيدة المصرية لتكن خير مثال للأم العظيمة في يوم عيد الأم 2023، أكثر من 5 سنوات تعيشها أميرة عيسى مع أولادها في إنجلترا بعد أن فارق زوجها الحياة لتصبح هي العائل الوحيد للأسرة الصغيرة في أجواء الغربة المتعبة، وتروي لـ«هن» كواليس تلك الأيام عليها وكيف تحقق نجاحها مع أولادها وحدهم.

أميرة: بدأت شغل قبل وفاة زوجي ولما قررت ارتاح توفي ورجعت أكمل

كان القرار في البداية أن تحقق نجاحاً بسيطاً فبدأت أميرة في التعلم ودارسة مجال رعاية الأطفال وكان أصغر أطفالها حينها يبلغ من العمر عامين فقط، ثم بعد أن وجدت نفسها بحاجة إلى الراحة قررت ترك العمل، إلا أن زوجها توفي وكانت فترة مؤلمة على الأم التي تعيش بعيدا عن الأهل وتتراكم عليها المسؤوليات لتحتفل بعيد الأم 2023 للمرة الـ5 بدون زوجها، قالت «أميرة»: «بدأت أدرس وأطور نفسي في مجال رعاية الأطفال وبعدها اشتغلت في حضانة، قعدت فترة أشتغل ولما قررت أقعد أرتاح شوية زوجي توفي، مريت بفترات صعبة كتير منها ابني الصغير قلبه توقف تماماً 24 دقيقة وبعدها وفاة زوجي من الزعل وزني زاد ودا كان بداية فكرة مشروع zero sugar by KetonistaUK».

البحث عن عمل آخر ورعاية الأطفال

تحولت الحياة تماماً بعد وفاة الزوج وكان على الأم أن تواجه صعوبات الحياة في الغربة وحدها، فلم يعد العمل في وظيفة واحدة يكفي ما يريده الأبناء من تعليم ونوادي ومصروف البيت، لذلك قررت «أميرة» أن تعود لحياتها سريعاً والعودة إلى العمل كانت بحاجه لعمل اخر يساعدها على مصروفات البيت لأن تدريسها في أحد الحضانات في لندن كان ينتهي مع نهاية الفصل الدراسى، لذلك اتتها فكرت صناعة حلويات ومخبوزات صحية أثناء اتباعها نظام صحي لانقاص الوزن، كما أنها تعلمت اساسيات التغذية لتقوم بعمل فيديوهات توعية بالوجبات الصحية وتعطي نصائح لعملائها وهي الوظيفة الأخرى التي تقوم بها لرعاية ابنائها.

وعن تنظيم وقتها قالت: «بعد وفاة زوجي وزني زاد وبعد ما كنت قررت أوقف شغل رجعت الحضانة تاني، بس شغلها مكنش كفاية عشان كدا وأنا بخس فكرت أتعلم كورسات تغذية وبدأت بالفعل وبقي عندي ناس يتابعني وتاخد نصائح مني، حالياً أنا اللي بودي أولادي المدارس والنادي يلعبوا رياضة وباخدهم من المدارس بعد الشغل، الصغير عنده 6 سنين والكبار 12 و16 سنة، وفي وسط رعايتي واهتمامي بيهم بخلص أوردرات شغلي للمخبوزات والحلويات الصحية بدون سكر ودقيق اللوز»، كما استطاعت في ظل تلك الفترات التي تباينت بين السعادة والحزن أن تبتعد عن كل ما هو سلبي وتكون مجتمع بسيط من الأصدقاء اللطفاء من حولها.