08:16 ص | الإثنين 13 مارس 2023
في كل حكاية «بطل خفي»، وللأمهات بطولات يسطرونها بجهدهن المبذول لرفعة أبنائهن، وعلى رأسهن، أمهات الأطفال ذوي الهمم، اللائي يبذلن مجهودا مضاعفا، فتحارب من أجل ابنها وتجتهد ليصبح ذو شأن لا يعيقه شيئًا، ومن هنا قرر طلبة الفرقة الرابعة آداب إعلام، قسم العلاقات العامة والإعلان بجامعة كفر الشيخ، الاحتفاء بـ«البطل الخفي» في حياة ذوي الهمم وهن الأمهات.
«الأم هي البطل الحقيقي في حياة كل طفل من ذوي الهمم»، بهذه الكلمات بدأت الطالبة منى إيراهيم، حديثها مع «الوطن»، وهي إحدى الطالبات المشتركات في مشروع التخرج «البطل الخفي»، قائلة إنّ فكرة المشروع قائمة على إظهار الدور الكبير الذي تؤديه الأمهات المصرية، في حياة الأطفال التي تعاني من بعض الإعاقات الجسدية والعقلية، والمسؤولية التي تقع على عاتقها، لتربي ابنها بشكل صحيح، وتساعده في إيجاد مكان له في خدمة المجتمع.
«الأم هي اللي بإيديها تخلي ابنها إنسان مؤثر، أو مجرد إنسان عادي في المجتمع»، بحسب «منى»، مشيرة إلى أنّ أحد أهم أهداف المشروع، هو لفت الانتباه إلى دور الأم الهام في حياة ابنها من ذوي الهمم، فكل النماذج المشرفة، والتي مثلت مصر في الكثير من المسابقات المحلية والعالمية، كان خلفها بطلا خفيا، يسهر الليالي، ويكابد مشقة الحياة، من أجل تربية طفل واعي رغم الإعاقة.
من أكثر الصعوبات التي واجهت الطلاب الفرقة الرابعة، أثناء تنفيذ مشروعهم ، هو تعليمات الدكتور محمد أبو العلا، المشرف على مادة مشروع التخرج، بعدم تصوير الأمهات منعا لحدوث أي نوع من المشاكل النفسية لديهمن، وهو ما شكل بالنسبة إليهم تحد كبير، في إيصال قصصهن دون التصوير، خاصة وأن الصورة عامل مساعد ومهم في الموضوعات ووصولها إلى الناس بسرعة كبيروة، لافتة إلى أن المشروع تحول إلى حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لتصل رسالة الطالبات أصحاب مشروع «البطل الخفي»، إلى الكثير من الأشخاص في كل مكان.