كتب: نرمين عزت -
06:54 ص | الأربعاء 22 فبراير 2023
في فترة الحمل التي تعيشها الكثير من الأمهات في قلق وتقلبات هرمونية مختلفة، هناك عنصر أساسي يجب أن تحرص على إمداد طفلها به وهو فيتامين «د» والتي أظهرت دراسة حديثة نشرها موقع «SciTechDaily» البريطاني، أجراها علماء كلية جوان ادواردز للطب، تأثيره على نمو الطفل حتى بعد الولادة، وكانت النتيجة أن تعرض الأم لمستويات متغيرة من فيتامين د أو هرمونات الغدة الدرقية خلال الحمل يمكن أن يكون له آثار طويلة الأمد.
يرتبط فيتامين «د» بتأخير التطور الحركي والإدراك لدى الأطفال، حيث أظهرت نتائج الدراسة التي أجراها باحثي كلية جوان إدواردز للطب في بريطانيا، أن مستويات فيتامين دال أثناء الحمل، ارتبطت بتأخير التطور الحركي الدقيق، كذلك تؤثر هرمونات الغدة الدرقية على معدلات تطور الإدراك لدى الجنين،واكدت الدراسة أيضاً أن المعادن مثل الرصاص والزئبق والنحاس والمنغنيز ترتبط هي الأخرى بتطوير المهارات اللغوية أو المعرفية أو الحركية للطفل قبل وبعد الولادة وحتى 5 سنوات.
قال بروفيسور جيسي كوتريل، أستاذ مساعد في طب التوليد وأمراض النساء في كلية جوان إدواردز للطب والباحث الرئيسي في الدراسة: «توضح دراستنا أهمية فيتامين «د» في البيئة داخل الرحم، حيث كشفت النتائج ارتباطات متعددة بين العناصر الأساسية والعناصر السامة للحبل السري، ومستويات الغدة الدرقية وفيتامين «د» على نمو الأطفال لفترة واضحة بعد الولادة».
وقالت الدكتورة مروة شعير خبيرة التغذية وعلوم الأطعمة لـ«هن»:«يمكن أن يتسبب نقص فيتامين «د» لدى الأم خلال الحمل في خطر الإصابة بتسمم الحمل، وهو ما يعرض الجنين لصغر الحجم كما يولد بوزن ضعيف، بالإضافة إلى الشلل الدماغي، مشاكل التعلم، الصرع، التأخر العقلي، وقد يصل الأمر إلى حد الوفاة»
يمكن أن تترتب على نقص فيتامين «د» خلال الحمل آثار طويلة المدى، إذ قالت البروفيسور مونيكا فالنتوفيك، أستاذة العلوم الطبية الحيوية ومنسقة مجموعة أبحاث السموم في كلية جوان إدواردز للطب، إن القليل جدًا من الأبحاث الحالية تتناول الآثار طويلة المدى على نمو الطفل نتيجة التعرض للعوامل البيئية في الرحم، وبعد جمع عينات دم الحبل السري الأصلية في عام 2013، كانت نتيجة المتابعة طويلة المدى، حوالي 10 سنوات، تمثل إضافة كبيرة للأبحاث العلمية بخصوص صحة الجنين، وأظهرت الآثار طويلة المدى أن نقص فيتامين دال قد يؤدي إلى الشلل الدماغي والتأخر العقلي.
