كتب: آية أشرف -
07:05 م | الخميس 09 فبراير 2023
مع انخفاض درجات الحراراة يعاني العديد من الأشخاص من الشعور بالبرودة بشكل مستمر، بينما يعاني البعض الآخر من الأمراض التنفسية المختلفة، والإصابة بفيروسات البرد والإنفلونزا وغيرها.
وعلى الرغم من المشكلات الصحية الواضحة الناتجة عن برودة الطقس، إلا أن هناك العديد من التأثيرات السلبية على جسم الإنسان لا يمكن توقعها، يحذر منها الباحثون حول العالم.
وفي هذا الصدد، أعلنت الدكتورة ناتاليا سوروكينا، أخصائية الغدد الصماء والفحص بالموجات فوق الصوتية، في عيادة INVITRO-Moscow أن التأثير السلبي للبرد، يضر بالرجال أكثر من النساء.
وتوضح الأخصائية خلال مقابلة مع صحيفة «إزفيستيا»، أن البرد وغياب أشعة الشمس الدافئة، يؤثر سلبا في الحالة العامة للجسم، إذ تلعب منظومة الغدد الصماء دورا رئيسيا في تكيف الجسم مع ظروف الوسط المحيط، إلا أن بسبب التأثير الضار للبرد، يظهر على شكل زيادة إفراز الهرمونات: «هرمون الغدة الدرقية والأنسولين وهرمونات الغدة الكظرية» ومن ثم زيادة عملية شطر البروتين والدهون والكربوهيدرات وضعف تركيب الجزيئات البروتينية، ما يؤثر سلبًا على جسم الرجال مقارنة بالنساء.
وأشار إلى أن درجة حرارة جسم المرأة أعلى دائما بعض الشيء من درجة حرارة جسم الرجل، وإن مساحة جسم المرأة أقل من مساحة جسم الرجل، وبالتالي فقدان الحرارة أقل في الطقس البارد، تأثير هرمون التستوستيرون الذكري في منظومة المناعة، حيث كلما كان مستواه مرتفعا، تنخفض الاستجابة المناعية للجسم.
وأوضحت الطبيبة أن الأطفال الرضع وكبار السن أسوأ تحملا للبرد، بسبب اختلال التنظيم الحراري، مبينة أن الأشخاص الذين يعانون من اعتلال الغدد الصماء المختلفة، عادًة ما يعانون من اضطرابات في الجهاز تحت المهاد والغدة النخامية والكظرية وتغيرات في وظيفة الغدد الصماء في البنكرياس واضطرابات الغدة الدرقية، والتي تتفاقم نتيجة تأثير العوامل البيئية وعلى رأسها انخفاض درجات الحرارة.
ووفقًا لصحيفة « إزفيستيا» توصي الطبيبة بإجراء وقائي للحفاظ على الجسم من التأثيرات السلبية، وعلى رأسها:
الالتزام بنمط حياة صحي
اتباع نظام غذائي صحي
ممارسة النشاط البدني
التخلي عن العادات السيئة
مراقبة مستوى أهم المواد النشطة بيولوجيا والعناصر الدقيقة، مثل فيتامين D3 ومصل الحديد، الذي يساعد الجسم في التكيف بصورة أفضل مع التغيرات و تأثير العوامل البيئية، بما في ذلك درجات الحرارة المنخفضة.
أوضح الدكتور هاني الناظر، استشاري امراض الجلدية لـ«هن»، أن الطقس البارد يتسبب في جفاف البشرة، بسبب تجردها من الرطوبة، وتعرضها للتشقق، وقد تتفاقم المشكلات للإصابة بالأكزيما والصدفية.
ونصح الطبيب بالإكثار من تناول المياة، والسوائل التي تساعد في ترطيب الجلد، مع استخدام المرطبات.
أوضح الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة ل «هن» أن أمراض الجهاز التنفسي والحساسية، تزداد في الشتاء، مثل الإصابة بالتهابات الرئتين والجيوب الأنفية، والانفلونزا والحساسية، ناصحا بالحصول على لقاح الإنفلونزا، وتناول المشروبات الدافئة والحفاظ على رطوبة الجسم.
بحسب موقع «webmd» الطبي يؤدي الطقس البارد إلى تيبس العظام والمفاصل والشعور بالآلام عند القيام بأي حركة، بسبب التهابات العظام في الشتاء.
تزداد الحاجة إلى التبول في موسم الشتاء عن موسم الصيف، بسبب انخفاض درجة حرارة الجسم وحدوث بعض الأعراض، مثل: الارتجاف والشعور بالتعب.
البرودة تزيد من مجهود القلب للحفاظ على الدفء، وبالتالي تزداد معدلات ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم.
تتسبب التغيرات المفاجئة في درجة الحرارة في حدوث الإجهاد الحراري للجسم، ما يؤثر بشكل مباشر على لزوجة الدم، مما يجعله أكثر عرضة للتجلط.