رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

ماما

«لارا» تصنع ألعابا صديقة للبيئة من الخشب لتنمية مهارات أطفالها

كتب: نرمين عزت -

02:49 م | الأربعاء 01 فبراير 2023

لارا مولي

لم تتخيل «لارا» أن يسرق التطور التكنولوجي الهائل منها أطفالها، ولم تحب أن ينشأوا بين الألعاب البلاستيك المُضرة للبيئة والهواتف الذكية التي مجرد ما يعتاد عليها الطفل تصبح إدمانًا له، لذلك قررت مع أول حملٍ لها أن تدرس كل ما يتعلق بالأمومة وعلم نفس الأطفال خلال فترة الحمل قبل 5 سنوات.

لذلك توجهت لتوفير بيئة آمنة للصغير من ثم بعدها دشنت مشروعها وهو صناعة الألعاب الخشب بأفكار تساعد الصِغار على تنمية مهاراتهم، كما أن تلك الألعاب التي صنعتها كان هدفها تقريب أطفالها منها والبُعد عن الألعاب الإلكترونية التي تستهلك عقولهم وتركيزهم طوال الوقت.

بداية «لارا» في صناعة الألعاب صديقة البيئة

تأثرت لارا مولي بحياتها مع جدتها في جاردن سيتي والألعاب التي شاركت فيها أبناء عمومتها، لكنها الآن تشاهد الهواتف الذكية والتكنولوجيا تستحوذ على عقول الصِغار، وبدلاً من النظر إلى الطبيعة يشاهد الأطفال أفلام الكرتون والانيمشن.

قالت «لارا» لـ«هن»: «من بداية حملي الأول من 5 سنين بدأت أدرس كل شيء عن الأمومة وعلم نفس الأطفال للتأكد من أنني أستطيع توفير بيئة صحية والقيام بالشيء الصحيح من أجل تربية الصغار، قرأت وما زلت أقرأ الكثير من الكتب الأمومة وعلم نفس الطفل، هدفي الرئيسي هو كيفية تربية أطفال أصحاء لذلك بحثت عما يفترض بهم أن يأكلوه، والوقت الذي يحتاجونه للنوم، كيفية بناء ذكائهم العاطفي، احترامهم لذاتهم ومرونتهم وثقتهم».

وأضافت «لارا»: «الأطفال يشاهدون الرسوم المتحركة وهي تتجول في الشوارع، لم يعودوا ينظرون إلى الطيور والسيارات والحياة حولهم، لذلك أشعر بالأسف على أطفالنا الذين يكبرون اليوم وأتذكر أنني كنت ألعب «عودة الدلما» مع أبناء عمومتي وأنزلق على الأرضية المصبوبة في ممر منزل جدتي».

ومن هنا جاءت فكرة مشروعها عن صناعة الألعاب بالدمى، ولكن قبلها قررت أن تتبع عدة خطوات لتبني بيئة طفولية صحية من خلال الآتي:

1- تقليل استخدام الطفل للشاشات. 

2-السماح للأطفال باكتشاف أفكار وألعاب جديدة.

دور الألعاب الخشب في تنمية مهارات الطفل 

استغلت «لارا» دراستها واستفادت منها في معرفة تنمية مهارات الطفل وتنمية الجانب الإبداعي له: «عندما يشعر الطفل بالملل يلجأ للأنشطة الرياضية، الشاشات، بلاي ستيشن، أو سوشيال ميديا وكلهم لا يسمحون للطفل باستخدام خياله». لذلك قررت لارا مولي في مشروعها أن يستغني الطفل عن جميع هؤلاء والاعتماد على الألعاب الخشبية التي تنمي مهاراته.

قالت «لارا»: «بجانب الألعاب عندما يشعر الطفل بالملل سيجد طريقة للترفيه عن نفسه من خلال التقاط كتابًا، وقلمًا، وبعض الألوان ، وبعض الألعاب، ويبدأون في إنشاء وتخيل عالمهم الخاص في هذا العالم، كما ثبت أن وقت اللعب هذا ضروري لنموهم العقلي الصحي».

أما بخصوص صناعة الألعاب من الخشب اختارتها «لارا»، أوضحت: «أحب طريقة ملامستها ولأنها أفضل للبيئة، كما أن الألعاب التي تعمل بالبطاريات غير جيدة خاصة بالنسبة للأعمار الأصغر، ذلك لأنهم يضغطون فقط على زر ثم يغني ويتحرك ويرقص وهي بذلك تفقد صفة التفاعلية، لكن عندما تكون لعبته خشبية فهي تتيح لعقله التفكير والتركيز أكثر».

وبحسب لارا: «هناك طريقة أخرى للمساعدة في اللعب المستقل وهي عدم مقاطعة اللعب، عندما يركزون على اللعب، لا تقاطع ولا تحاول المساعدة، لا تعلق على ما يفعلونه، دعهم يحاولون حتى يكتشفون كيف تعمل اللعبة أو حتى يطلبوا منك الدعم، كما أنه من الأفضل ترك لهم مساحة للفشل والتجربة، لأنهم عندما يكتشفون ذلك أخيرًا بفضل إصرارهم، سيشعرون بالمتعة الحقيقية لتحقيق الذات والإشباع، هذه هي الطريقة التي نربي بها أطفالًا يتمتعون بالمرونة والإصرار والثقة بالنفس يُعتمد عليهم في المستقبل».