بين أركان المدينة الساحلية التي لا يختلف اثنان على حبها، خرجت لميس حافظ، لتوثق معالم مدينة الإسكندرية القديمة من مطاعم وبيوت تخطى عمرها مئات الأعوام، وشوارع شهدت عراقة عروس البحر الأبيض المتوسط، عبر تاريخها المليء ببطولات شعبها، وأحيائها التي شهدت كفاحه، بدايةً من المتحف القومي بالإسكندرية وحتى أحد المطاعم الشهيرة الشبيهة بالقصور القديمة.

بداية موهبة «لميس» في التصوير

منذ أن التحقت الشابة العشرينية لميس حامد حافظ، بكلية الفنون الجميلة في جامعة الإسكندرية، اكتشفت هوايتها في التصوير، لتبدأ منذ 6 سنوات تقريبًا في تجربة أنواع مختلفة من التصوير، وساعدتها مدينتها الساحرة لتنمية موهبتها أكثر، تقول «لميس» لـ«هُن»: «أنا خريجة فنون جميلة قسم جرافيك 2021، بداية حبي للتصوير كانت من الشارع أو المناظر الطبيعي، أكتر نوع حبيته هو بورتريه الأشخاص وطورته مع نفسي».

حبها للكلاسيكيات دفعها لتوثيق معالم الإسكندرية

جعلت «لميس» من هوايتها مصدر جذب سياحي لمدينة الإسكندرية وأماكنها الشهيرة، والسبب في ذلك حبها للأماكن السياحية والكلاسيكية، كانت كلما شاهدة صورة معلم أو مكان جديد، نال إعجاب الكثير من متابعيها، آخرها المطعم الإيطالي، الذي وثقت من خلال مجموعة من الصور، أركانه وتفاصيله الكلاسيكية: «أنا من محبي أي حاجة قديمة وكلاسيك، زي المتاحف الأثرية».

«كان تصوير المطعم الإيطالي في البداية شغل، بعد ما صاحبه شاف تصويري عجبه وحب إني أصور له المطعم بالاستايل الخاص بيا، والسيشن اتنشر في كل مكان جوه وبره مصر، ولقيت ناس من سوريا وكذا دولة منزلينه عندهم، والناس جات له من محافظات مختلفة عشان تشوف الأكل الإيطالي».

ويعود ذلك المطعم لأحد الفلل الأثرية، التي قرر أصحابها تحويلها إلى مطعم وكافتيريا بطابع يجمع بين الكلاسيكية والعصرية، تقدم المأكولات في القاعة الملكية على ضوء الشموع، لكن الفيلا ما تزالت محتفظة بهيئتها القديمة.

شوارع الإسكندرية وبيوتها القديمة ومتاحفها بعيون «لميس»

وجدت «لميس» كل ما هو أثري وقديم يشبه الجوهرة النادرة، لذلك وثقت بيوت الإسكندرية القديمة وشوارعها وأيضًا متاحفها التي تضم الآثار الرومانية: «صورت معظم الأماكن السياحية، منها المتاحف والمسرح الروماني، والناس بتحب الصور جدًا لما بنزلها على الجروبات، بعدها الناس بيجيلها فضول تروح الأماكن دي وتسألني عنها».