قال وزير العدل المستشار عمر مروان، اليوم، إنه تمت الموافقة من قبل الأزهر الشريف، ودار الإفتاء المصرية على توثيق الطلاق الشفوي، وأكد أن الجهتين وصفا الطلاق الشفوي بأنه صحيح وقد وقع بالفعل، وبالتالي ما يليه من إجراءات هي مهمة المشرع، فما هي المنافع التي يمكن أن تجنيها الأسرة المصرية، والضرر الذي يمكن أن تتجنبه بتشريع توثيق الطلاق الشفوي رسميا؟

كيف تستفيد الأسرة المصرية من توثيق الطلاق؟

قالت آية صيام المحامية بالاستئناف العالي ومجلسس الدولة، في تصريحات خاصة لـ«هن»، إن الطلاق الشفوي سيعود بمنافع كثيرة على الأسرة، أولها إنه سيحد من القضايا المخلة بالشرف، مثل الزنا، إذ تلجأ إليه الزوجة لتدعي إن زوجها طلقها شفهيا، على عكس الحقيقة، وبالتالي يمكن أن تخرج من القضية، كما أنه سيحد من الزواج العرفي وقضايا النسب، لأن معظم القرى يقع فيها زواج القاصرات بدون توثيق للطلاق أو الزواج، وإنما يكون زواجا عرفيا، وعندما تكمل الزوجة السن القانوني وتقع مشكلات تكون هي وأولادها بدون نسب وأهلية.

توثيق الطلاق سيقلل كذلك من قضايا خلع والطلاق للضرر، وقضايا الجمع بين زوجين، مضيفة: «الزوجة بتقول إنها مش جامعة بين زوجين ولا حاجة ورافعة قضية طلاق شفوي، كمان هيقلل من أن الزوجة تفضل تحت رحمة زوجها، أنا طلقتك رديتك فده بيحد من كدة ميفيش حاج اسمها طلاق شفوي»، وفي حالة عدلت المادة القانونية بمنع وجود الطلاق الشفوي وضرورة توثيق الطلاق، سيكون هناك لو نزلت مادة مساءلة قانونية وجنائية على المأذون والزوج أو الزوجة اللذين يرفضون التوثيق.

توثيق الطلاق يحمي الأطفال

ومن جهته، قال المتحدث باسم المتضررين من قانون الأحوال الشخصية، أحمد عز، إن توثيق الطلاق السريع والعاجل، وأكد أنه يحمي أولا الأطفال من ويلات طول أمد النقاضي بين الزوجين، وثانيا يحمي الزوج في حال قيام بعض الزوجات بارتكاب جريمة الزنا وقضايا مخلة بالشرف، ثم تلجأ سريعا لرفع قضية إثبات طلاق شفهي حتى لا يجرى الحكم عليها بالحبس في قضايا الزنا، أو لمخلة بالشرف.

توثيق الطلاق، ضمان لحقوق المطلقة في حال كان الزوج قد أوقع يمين الطلاق شفويا، وكذلك في قضايا النسب، وإثبات الطلاق الشفهي يحمي الزوج أيضا من الخلع، والجمع بين زوجين.