اعتراضها على العديد من تقاليد وعادات المجتمع في زمن كان من الصعب أن تتمرد النساء خلاله، هو ما جعلها محط الأحاديث، وذلك إلى جانب تفوقها العلمي، فكانت نبوية موسى، التي ولدت في مثل هذا اليوم، أول سيدة مصرية تحصل على شهادة البكالوريا، وكذلك أول من تولت منصب ناظرة لمدرسة ابتدائية في مسقط رأسها في محافظة الشرقية.

على الرغم من تفوقها العلمي في أوائل القرنين التاسع عشر والعشرين، إلا أن نبوية موسى ضربت بعادات وتقاليد مجتمعها عرض الحائط، فكانت أول من رفضت فكرة ارتداء حجاب الرأس والوجه، إلى جانب عزوفها عن الزواج ورفضها التام لفكرته وهو ما عبرت عنه في العديد من كتاباتها.

تقدم العرسان لخطبتها ورفضها التام 

تقدم لـ نبوية موسى 3 من الرجال بعدد من الوظائف المرموقة، فكان الأول يعمل مأمور في السودان، وأرسل لها خطابًا من خلال مدرسة السنية يتقدم خلاله لخطبتها، إذ وصف نفسه في الجواب بأنه رجل مؤدب ولم يخرج عن حدود الأدب، وفقط يريد الزواج منها وأن تدله على ولي أمرها كي يتقدم له رسميًا، لأنه لا يعرف لها عنوان.

وبإرسال خطاب لها أيضًا لكن على مدرسة المعلمات تلك المرة، تقدم لها رجل يعمل موظفًا في هيئة السكة الحديدية، وخلاله أعطى لها مهلة 24 ساعة فقط كي ترد عليه، وهو ما اعتبرته إهانة لها.

أما العريس الثالث، كان يعمل كمهندس وأرسل لها خطابًا أشاد خلاله بكتاباتها، وأنه يتمنى من الله أن «يكثر من أمثالها» في المجتمع.    

سر رفض نبوية موسى للزواج 

لتعلقها الشديد بالعلم والحياة الأكاديمية التي لم تكن في أوجها للنساء خلال هذا الزمن، رفضت نبوية موسى الزواج بشكل قاطع، وذلك لرغبتها في استكمال قضيتها وهي النداء بتعليم المرأة بكل المراحل، فقالت عن الزواج إنها تكرهه بشدة.