كتب: آية أشرف -
06:27 ص | السبت 17 ديسمبر 2022
الاستثمار في الذهب من خلال ادخاره ومن ثم بيعه والاستفادة بفارق المال، أمر اعتادت عليه السيدات منذ زمن بعيد، فالكثير منهن يتابعن أخبار أسعار الذهب لحظة بلحظة على أمل اختيار التوقيت الأنسب والأفضل للشراء أو البيع أو حتى الاستثمار.
وعلى الرغم من أن الأمر قد يكون مُربحًا في وقت طويل، إلا أن هناك الكثير منهن يضعن كافة أموالهن في الذهب دون دراسة، ما يحتمل المكسب والخسارة.
وحذر الدكتور أيمن غنيم، الأستاذ بكلية إدارة الأعمال بالجامعة الأمريكية والخبير المصرفي والقانوني، من المضاربات التي لا تخضع في توقعاتها لقواعد علمية وإنما تعتمد على شائعات أو ارتفاعات غير مبررة، حيث تعقبها انخفاضات كبيرة في الأسعار، يتضرر منها صغار المدخرين الذين يفقدون مدخراتهم.
وأضاف «غنيم» خلال حديثه لـ«هُن» أن ضرر المضاربات لا ينعكس فقط على سوق الذهب ولكن يمتد إلى سوق المال والبورصة، حيث تحتم القواعد العلمية على المستثمر أن يدرس المراكز المالية للشركات المدرجة في البورصة وخطة مشروعاتها المستقبلية، وأن يستهدف الأسهم القوية التي تعطي عائداً مستقراً، لافتاً إلى أن ما يعرف بأسهم المضاربة تشهد ارتفاعات غير مبررة، تعقبها انخفاضات حادة.
وأكد غنيم أن المرأة المصرية تستطيع الاستفادة من مبادرات الدولة في تشجيع المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر، مثل مبادرة مستورة، لكي تنشئ مشروعها الإنتاجي أو الخدمي الذي يؤمن مستقبلها ويضمن لها عائداً معقولاً وتستطيع أن تتوسع فيه ليضمن مستقبل أبنائها.
وأردف غنيم أن صغار المدخرين الذين لا يملكون الوقت أو الجهد أو القدرة على أن إقامة مشروعاتهم، بإمكانهم الاستفادة من شهادات الاستثمار التي تصدرها البنوك للحصول على عائد مجز لمدخراتهم، مع ضمان الأصل، لافتاً إلى أن السعي وراء الربح السريع وغير المعقول دائماً ما يؤدي إلى الخسارة.