لم تكن السيدة الخمسينية تنوي الالتحاق بعالم الفن، لكن الصدفة قادتها لتصبح أفضل ممثلة بعد الـ 50، من أحد المهرجانات في الهند، وتكريم آخر سبقه في أبريل الماضي في الفلبين، بدأت دعاء الزيني تجربتها الفنية ولم تكن تعلم ما ستحصل عليه من تكريم في فترة قصيرة، أما عن دورها في الفيلم الذي نال إعجاب أسرتها تروي كواليسه لـ «هن» في السطور التالية.

دعاء الزيني: تجربتي الفنية بدأت صدفة

صدفة كونت صداقة تبعتها تجربة فنية قصيرة وجميلة، بهذه الطريقة شقت السيدة الخمسينية دعاء الزيني، خريجة كلية الفنون الجميلة، عملها الفني بعدما تعرفت على صديقتها المخرجة دكتورة دينا عبدالسلام، قالت «دعاء»: «أنا حاصلة على بكالوريوس فنون جميلة قسم رسوم متحركة دفعة 91، متزوجة وعندي ولد وبنت اتخرجوا من الجامعة بدأت تمثيل لما عرضت عليا مخرجة العمل في الفيلم الروائي الطويل وش القفص، وهي الدكتورة دينا عبد السلام عرضت عليا أقوم بدور البطولة في الفيلم، مكنتش متوقعة ولا في بالي بس هي كصديقة اتعرفت عليها في معرض فنون تشكيلية حست إني ممكن أقوم بأداء الدور، وعملت لي أوديشن والحمد لله كان موفق».

أما عن حلمها قبل التمثيل، قالت: «كان حلمي بعيد عن التمثيل كنت بحلم أعمل برنامج طبخ، بس بعيد عن اليوتيوب والبرامج لأن الموضوع انتشر، لكن لما جه التمثيل حسيت إني حابة الموضوع، وبحكم دراستي الفنون الجميلة ساعدتني أكون رؤية صحيحة قبل الدخول في المجال».

وعن عمرها الذي بدأت فيه التمثيل لم يكن عائقًا لها بل تعددت مميزاته، كونها قادرة على تحديد الأدوار التي تريد العمل فيها، وقرارها بأن تدخل التمثيل بمحض إرادتها قالت: «دخول المجال في سني ليه ميزة، أولها إني دخلته بمزاجي، بدأته كهواية بالصدفة وكمان الدور كان حلو وأقدر أتحكم في الأدوار مش داخلة صغيرة وعايزة أتشهر وأتعرف، بالعكس سني بيديني أدوار معينة في سياق الأم أو الخالة، المرحلة العمرية دي أدوارها دايما جادة وهادفة وشايفه إني أقدر، أكمل إذا أتيحت لي الفرصة»

كواليس مشاركتها في الفيلم والحصول على الجائزة

لم تعارض الأسرة عمل الأم في مجال التمثيل وعلى عكس المتوقع رحبوا بها وأعجبتهم الفكرة قالت «دعاء»: «كان في تشجيع من زوجي وأولادي خاصة أن الفيلم عمل جاد وهادف، وبالنسبة لكواليس الجائزة أخدت جائزتين واحدة في مهرجان جولا في الفلبين في أبريل اللي فات والجديدة بتاعت مهرجان تيوتك في الهند تعتبر تاني جايزة ليا احسن ممثلة في دور وش القفص»، أما الفيلم نفسه فقد حصد قرابة الـ 34 جائزة حتى الآن وتم عرضه في مهرجان الإسكندرية الدولي ومهرجان أسوان لسينما المرأة. 

وعن كواليس الفيلم قالت: «دور بطة كان دور البطولة ليا في الفيلم، والدور كان عاملة بوفيه في إحدى الشركات القديمة من ايام البشاوات وحالها اتبدل من نجاح كبير لشركة بسيطة بتمر بأزمات مالية، والاسم وش القفص متاخد من شغل الشركة مربى وش القفص وبتعامل مع كل موظفين الشركة سواء اللي طلعوا معاش او اللي لسا بيشتغلوا كل شخص في الشركة بسبب أوضاعها المادية بيمر بظروف مادية معينة، كاموا بيلجأوا ليا وبدوري بحاول أساعدهم في عمل جمعيات، كان في جزء تحكم وتدور الأحداث إني ازاي ألم الفلوس واجمع ناس تدخل الجمعية اللي بعملها واتواصل معاهم عشان يحلوا مشاكلهمن حاليًا مفيش ادوار مشاركة فيها لكن لو اتعرض عليا هشارك أكيد».