رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«فريا» حققت المعادلة الصعبة.. غيرت حياتها من بائعة سجائر إلى أشهر مصممة أحذية

كتب: نرمين عزت -

09:51 م | الثلاثاء 13 ديسمبر 2022

المصممة فريا روز

لم تكن طفولة البريطانية فريا روز آرتشر في بورتسموث، على قدر الفخامة التي تعيشها الآن، انفصل والداها وهي في الـ10 من عمرها، فعاشت مع والدتها في منزل بسيط خال من كثير من قطع الأثاث المهمة وبستائر قديمة، وبعد معاناة طويلة عاشتها في سن المراهقة غادرت المنزل مع أصدقائها لتبدأ الاعتماد على نفسها وتبحث عن عمل، إلى أن أصبحت واحدة من أشهر مصممي الأحذية في لندن الآن، ويتم تكريمها ضمن الأمهات اللاتي بدأن مشاريعهن في ظل وجود أطفال يقمن برعايتهم أيضًا، بحسب «ديلي ميل» البريطانية.

من بائعة سجائر إلى أشهر مصممة أحذية 

استمرت التغيرات في حياة المصممة البريطانية «فريا»، قامت ببيع السجائر تارة، وغسل السيارات تارة أخرى، حتى أصبحت صاحبة شركة تبلغ قيمتها مليون جنيه إسترليني، تصنع من خلالها الأحذية المصنوعة يدويًا والمرصعة بالجواهر، ثم تبيعها ليرتديها المشاهير، منهم كيت موس وريهانا والممثل الكوميدي كاثرين رايان.

اندمجت «فريا» في عالم الموضة الراقي الذي لم تكن تحلم به من قبل، لم تبدأ في مجال إدارة الأعمال، خاصة الموضة، إلا بعد فترة كبيرة من الأعمال المختلفة، وحين تزوجت وأصبحت أما وجدت نفسها تبدأ تدريجيًا في مجال الموضة وصناعة الأحذية.

في الأسبوع الماضي، تم تكريم «فريا» على النجاح الذي حققته مجموعة «Freya Rose London» في حفل جوائز«Every Woman» حيث أصبحت صاحبة الـ 42 عامًا، الفائزة الـ 8 بجائزة أفروديت في ديلي ميل، والتي تم إعدادها للاحتفال بالنساء من الأمهات اللائي أطلقن مشروعًا تجاريًا بينما كان أطفالهن أقل من 12 عامًا، وهذا هو العام العشرين منذ إطلاق Everywoman لدعم سيدات الأعمال.

فريا: لم أتوقع الفوز

بدأت السيدة الأربعينية عملها في مجال صناعة الأحذية اليدوية بعد الزواج، وكانت في تلك الفترة أما لأطفال لم يتجاوز أعمارهم 12 عامًا، قالت «فريا» لـ «ديلي ميل»: «صُدمت جدًا للفوز، إن تأسيس وبناء عمل تجاري كأم كان مجزيًا بشكل لا يصدق ولكنه أيضًا صعبا للغاية، والحصول على هذا التقدير من هؤلاء النساء الملهمات يعني الكثير بالنسبة لي». 

تصميمات فريا التي تبدو وكأنها صُنعت في القصص الخيالية، مثل كعوب الأحذية المرصعة بالصدف، وأصابع الأقدام المغطاة بالخرز الفضي والمجوهرات، بدأت العمل بها عندما تأكدت من قدرتها على صناعة الأحذية اليدوية بشكل خيالي، ورغم التحاقها بكلية خاصة بالتجميل بعد المدرسة، لتتعلم المزيد عن الماكياج، إلا أن حبها للنحت والرسم برز على الأقمشة والأحذية بدلاً من المكياج. 

بعدها حصلت على مقعد في مدرسة لندن للأزياء، وعملت كل ساعة فراغ في الحانات والمتاجر لدعم نفسها، ثم حصلت على وظيفة مع Dune كمصممة حقائب وأحذية، ثم في بداية الثلاثينات من عمرها كانت تسافر حول العالم لزيارة المصانع وتبحث عن إلهام للتصميمات.

خلال إحدى رحلاتها كانت في زيارة إلى بالي، وشاهدت فيها الحرفيين يكسون الأثاث بالفضة وعِرق اللؤلؤ، وعندها ظهرت لديها فكرة صناعة أحذية بأسلوب مميز، لتصنع حذاء يبدو مثل قطعة فنية تدمج فيه مجوهرات وعرق اللؤلؤ مع الألوان.