حالة واسعة من الجدل الممزوج بالتعاطف والحيرة، أثارتها فتاة سورية، خلال الساعات الماضية، بعدما انتشر مقطع لها في إطار تقرير مصور، تحدثت فيه عن حالتها المرضية النادرة، إذ إنها مصابة بمتلازمة الضحك الهستيري، إذ تنتابها نوبات ضحك متواصلة دون توقف، حتى أنها لا تستطيع السيطرة على نفسها، واستكمال حديثها من كثرة الضحك.

معاناة فتاة مع متلازمة الضحك الهستيري

تحدثت الفتاة السورية، خلال التقرير، عن معاناتها مع المتلازمة، مؤكدة أنها لم تبكِ مطلقًا، وربما المرة الوحيدة التي بكت فيها، حينما كانت رضيعة، موضحة أنها ذهبت للطبيب لعلاجها، لكنه أخبرها بأنه لا يوجد علاج لحالتها: «قالي خليكي تضحكي لحتى تموتي».

وبسؤالها عن كيفية التعايش مع المجتمع، أوضحت الفتاة التي تدرس الفنون، أن الحياة ليس لها طعم، خاصة إنها لا يمكنها التوقف عن الضحك بشكل هستيري: «حياتي بلا طعم، لأنني لا أستطيع اتخاذ أي موقف تجاه أي شيء».

وأضافت الفتاة، أنها تعرضت للكثير من المواقف المحرجة، بسبب مرضها، خاصة خلال الدراسة، وأثناء تواجدها بمكتب المديرة الخاصة بمدرستها، إذ لا تكف أيدا عن الضحك، حتى أصبحت المعلمات يضحكن أيضًا.

أمنية ربما تكون مستحيلة، أعربت عنها السورية، في آخر اللقاء، إذ تبتغي أن يصبح العالم كله مثلها، حتى لا يُنظر لها كفتاة غير طبيعية.

ما هي متلازمة الضحك الهستيري؟

متلازمة الضحك الهستيري، أو المعروفة بـ«متلازمة أنجلمان»، هي اضطراب وراثي، وعادًة ما تظهر النوبات الـمرَضية، في عمر عامين إلى 3 سنوات، إذ تتسبب في ابتسامة الأشخاص المصابون بها دومًا، كما أنهم يضحكون كثيرًا في العادة، ويتميزون بشخصية سعيدة، وفقًا للموقع الطبي «مايو كلينك».

وتتسبب تلك المتلازمة المرضية، في بعض المشكلات، منها:

- تأخر النمو.

- مشكلات في الكلام والاتزان.

- الإعاقة الذهنية.

- نوبات الصرع.

طبيب يشرح تأثير المتلازمة

أكد الدكتور هشام رامي، استشاري الطب النفسي، أن متلازمة الضحك الهستيري، قد تكون بسبب التعرض لصدمة أشبه بالصدمات المُسببة للجلطات، التي تصيب الجهاز العصبي، ليجد الشخص نفسه يضحك باستمرار وبدون سبب.

وأوضح الطبيب لـ«هُن»، أن الإصابة بتلك المتلازمة النادرة، قد تصل إلى مرضى الاكتئاب في النهاية، بسبب المواقف المحرجة التي يتعرضون لها.