رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

فتاة سورية تطلب «ألواح الطاقة الشمسية» مهرا لها: «عاوزة كهربا»

كتب: وكالات -

07:11 م | الثلاثاء 31 أغسطس 2021

مهر غريب لعروس سورية

استمرارًا لمعاناة السوريين المتواصلة بسبب انقطاع الكهرباء لفترات طويلة، اشترطت فتاة سورية تدعى «نوال العمري» مهرًا غريبًا من عريسها، إذ رغبت في تركيب ألواح الطاقة الشمسية في منزلها المستقبلي، المهر الذي أثار حالة من الجدل بين أبناء الشعب السوري، ما بين مؤيد ومعارض لها.

بسبب الظروف التي تعيشها سوريا، تصبح ألواح الطاقة الشمسية لمد البيوت بالكهرباء، مطلب بعيد المنال بسبب التكلفة الباهظة، إذ أن البدائل الأخرى مثل المولدات والبطاريات المشحونة مرتفعة ثمنها، بحسب ما ذكرته «سكاي نيوز»، التي اطلعت أيضًا على آراء رواد مواقع التواصل الاجتماعي بين المؤيد والرافض لمهر العروس الغريب.

مؤيد ومعارض لما طلبته نوال

بعض المؤيدين رأوا أنه من حق «نوال» طلب ذلك حتى تعيش حياة زوجية مستقرة، لا يعكر صفوها المشاكل اليومية الصعبة المتعلقة بالانقطاع الطويل للكهرباء، بينما اعترض البعض، إذ وصفوا الشرط أنه «تعجيزي»، لأن تكلفة تركيب ألواح الطاقة الشمسية لمنزل صغير، تتكلف حوالي 5 ملايين ليرة سورية، أي يعادل الـ1500 دولار أمريكي.

قال الشاب السوري «فراس» صاحب الـ29 عامًا، رغم أنه يعيش في سن مناسب للزواج، لكن الظروف العصيبة التي نعيشها لا تملكه حق التفكير في الارتباط وتأسيس منزل: «لا أريد أن أورط فتاة بالارتباط معي في ظل هذا المناخ الضاغط، حيث لا مستقبل مضمون في بلادنا، ولا أريد تحمل مسؤولية فتح بيت، في حين أنني بالكاد أتحمل مسؤولية نفسي».

خبراء نفسيون: الشباب الأكثر تضررًا لما حدث بالبلاد

ومن جانبه، حلل خبراء نفسيون واجتماعيون أن الأزمة السورية أحدثت تحولات مجتمعية عميقة، طالت بالسلب أنماط عيش السوريين وعاداتهم، وفرضت أعرافا وشروطا معاشية جديدة، إذ قال باحث سوري، فضل عدم ذكر اسمه، في لقاء مع «سكاي نيوز عربية»، إن أكثر الفئات المجتمعية تضرر بما حل بالبلاد هي الشباب، ممن يعيشون في واقع بائس يكبح طموحهم وأحلامهم وتوقهم الجامح لمستقبل سعيد وآمن، وبالتالي تتزايد ظاهرة العزوف عن الزواج وتأخر سنه في وسط شباب سوريا وشاباتها.

وأضاف الباحث السوري أن الشاب يعجز عن تأمين متطلبات الارتباط بزوجة، وتأسيس بيت مستقل، وتحمل تكاليف بناء أسرة، وما يزيد من خطر انتشار ظاهرة العنوسة وما يخلفه العزوف عن الزواج، من مشكلات نفسية واجتماعية معقدة، تعصف بجيل كامل من الشباب السوريين من الجنسين، ممن ترعرعوا في ظل سنوات الأزمة التي خربت كل شيء في البلاد، محولة حياة السوريين لعذاب يومي.