«بدي بسكليت».. هذا هو الاسم الذي تم إطلاقه على الفريق النسائي الأول للدراجات الهوائية في شمال وشرق سوريا، والذي حرصت فيه الصحفية الكردية «ميديا غانم» على كسر جمود الحالة التي تعيش فيها البلاد والرد على العادات والتقاليد التي قد يرى بسببها البعض أن قيادة السيدات والفتيات للدراجة أمرًا معيبًا، ونجحت حتى الآن في نشر فكرتها على نطاق واسع لتتمكن كل امرأة من أن تقود الدراجة بحرية ودون انتقاد.

تكوين فريق حريمي لقيادة الدرجات الهوائية

أعلنت «غانم» عن تدشين صفحة بعنوان «بدي بسكيلت» على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، ونجحت في تكوين فريق حريمي لقيادة الدرجات الهوائية حيث تقوم هي بتدريبهم، وبعد ذلك قام الفريق بعمل عدد من الماراثونات في شوارع وأزقة مدينة القامشلي شمال شرقي سوريا، كما نجحن في إطلاق أول ماراثون للسيدات على مستوى المنطقة وحظى بتغطية إعلامية واسعة واحتفاء من منظمات المرأة والجمعيات الخاصة بشئون النساء.

ميديا غانم، التي تعمل مراسلة محلية لإحدى الصحف السورية وتبلغ من العمر 28 عامًا وتنتمي لطائفة الأكراد، قررت أن تتمرد على العادات وتنشر ثقافة استخدام الدراجة الهوائية، أثناء ذهابها لعملها وشراء احتياجاتها المختلفة.

«غانم» قالت في تصريحات صحفية، إن صديقة لها طلبت منها أن تعلمها قيادة الدراجة، ومنها خرجت فكرة الفريق، ونجحت في تكوين فريق من الفتيات علمتهن قيادة الدراجات الهوائية باحترافية عالية.

وأشادت الصحفية الكردية بالدعم الكبير الذي تلقته من قبل أصدقائها وزملائها الصحفيين، معتبرة أنها تحدت العادات والأعراف البالية المتغلغلة داخل المجتمع منذ عقود طويلة، معتبرة أن هذه العادات تسلب المرأة حقوقها، مؤكدة أنها بمبادرتها تحرر المرأة من سطوة المجتمع.