بصمة المرأة واضحة في كل المواقف تجدها تحقق إنجازات كبيرة وتتفوق على الرجال بها، وهو ما حدث بالفعل في طريقتها في مواجهة الأزمات العالمية، فقد وقفت الفتيات والسيدات بمختلف الأعمار أثناء مؤتمر قمة المناخ cop27، الذي استضافته مصر على أرض مدينة شرم الشيخ الخضراء، الذي كان في شهر نوفمبر الماضي، لمدة 12 يوما، إذ شاركت بكل ما أوتيت من قوة لفرض وجهة نظرها من خلال تبنيها المبادرات ودعم المشاريع التي تحافظ على البيئة لمواجهة التغيرات المناخية.

على أرض مدينة شرم الشيخ الخضراء، لاحظنا نماذج لسيدات من مختلف أنحاء العالم، تواجدن خصيصا لطرح آرائهن والحلول الممكنة لمواجهة خطر التغير المناخي الذي يؤثر على جميع أنحاء العالم.

الناشطة الأوغندية ليا ناموجيرا

حضور طاغِ على أرض مدينة شرم الشيخ، وداخل المنطقة الزرقاء، كان للناشطة الأوغندية ليا ناموجيرا، التي تعتبر واحدة من أهم المعنيين بشأن قضايا التغير المناخي، وصاحبة بصمة واضحة منذ طفولتها، والتي تشارك في مختلف المؤتمرات للتوعية بخطر التغير المناخي، التي تحدثت عن تأثير المناخ على النساء والأطفال، ومواجهة الجوع والمجاعة في العائلات والأسر، كونها من الشباب الذين يقلقون على المستقبل بسبب التغيرات المناخية، إذ عندما كانت تبلغ من العمر 15 عاما أرادت أن تعمل دائما لمكافحة تغير المناخ.

الجدة السويدية

كان حضور الجدة السويدية، وناشطة المناخ «دوروثي هيلدبراندت»، خاصا مميزا على أرض مدينة شرم الشيخ الخضراء، التي قطعت أكثر من 8228 كيلو مترا بواسطة دراجتها الهوائية، في رحلة تخطت 4 أشهر، من مدينة «تاسوكو» السويدية، مرورا بـ 17 دولة باتجاه مدينة شرم الشيخ الخضراء، لحضور فعاليات مؤتمر قمة المناخ COP27، والتي دونت تفاصيل الرحلة على قميصها التي قابلت الرئيس السيسي به، ورافقته خلال ماراثون الدراجات.

كما لفتت الجدة السبعينية دوروثي هيلدبراندت، الأنظار بروح الشباب والمرح التي تتحلى بها، ترتدي «تيشرت» باللون الأبيض رمز السلام، دونت عليه كواليس الرحلة ومعلومات شخصية عنها، فضلا عن الهدف من رحلتها ومن أين بدأت ولأي بلد تتجه، والمسافة التي قطعتها.

وكان روت لـ«الوطن» كواليس الرحلة من السويد إلى مصر: «مكثُ 10 أيام في السويد، على الرغم من أنني أعتقد أنها مهمة أيضًا، وعبرت 17 دولة: الدنمارك، ألمانيا، فرنسا، سويسرا، النمسا، سلوفاكيا، المجر، كرواتيا، صربيا، بلغاريا، اليونان، تركيا، لبنان، سوريا، الأردن، مصر».

أمنية حسن ومشاركتها في وقفة«العدالة المناخية»

وكان من بين المشاركين في وقفة «العدالة المناخية» التي شهدتها مدينة شرم الشيخ، خلال فعاليات مؤتمر قمة المناخcop27، الشابة أمنية حسن، التي تخرجت في كلية الحقوق، وواحدة من فريق التنظيم لمؤتمر الشباب COY 17، مع فريق YLA ثم اختيرت لتنظيم مؤتمر قمة المناخ COY 27: «شاركت في المسيرات والوقفة الاحتجاجية المناخية في اليوم الرسمي لها، وشارك فيه العديد من الأفارقة والأجانب، لتوصيل صوت إفريقيا كونهم من المتضررين من التغير المناخي، واعتراضهم على الدول الأوروبية».

مبادرات شبابية

مبادرة «دور الزراعة المتجددة فى مواجهة تحديات التنوع البيولوجى والتغيرات المناخية ومساندة المجتمعات المحلية»

كان للشابة سلمى سامي، حضور مميز خلال فعاليات مؤتمر قمة المناخ، إذ استطاعت تدشين مبادرة لإلقاء الضوء على الزراعة المتجددة لمواجهة تحديات التنوع البيولوجي والتغيرات المناخية، والتي كانت روت كواليسها وتفاصيلها قائلةً: «تعتمد الفكرة على التخلص من استخدام المبيدات والأسمدة الكيميائية والعودة إلى الزراعة بالطريقة التقليدية النظيفة التى تسهم فى الحفاظ على الكائنات الحية والدقيقة المفيدة للمنظومة الزراعية التى تسهم فى تخزين غازات مسببة للاحتباس الحرارى داخل التربة».

مجسمات صديقة للبيئة

لعل من أبرز المبادرات الشبابية التي لفتت الأنظار خلال مؤتمر قمة المناخcop27، كان للشابة سارة رجب، التي صنعت مجسمات خارج الصندوق على هيئة جمل وكرة أرضية من خلال إعادة تدوير نحو 4 آلاف كانز مستعملة وزجاجات بلاستيك للمياه المعدنية.