كتب: غادة شعبان -
05:02 م | الجمعة 25 نوفمبر 2022
انتهاكات عدة تتعرض لها السيدات والفتيات في شتى بقاع العالم، تتمثل في العنف الجسدي والجنسي واللفظي، آلاف من القصص تقشعر لها الأبدان تكون بطلتها فتاة أو سيدة في مراحل عمرية مختلفة، تتشابه أوجاعهن، فالعنف مس أنوثتهن وهدد استقرار حياتهن، حتى أصبحت الحقوقيات والجمعيات، تنادين بالتوقف عن تلك الممارسات، لذا حددت الجمعية العامة للأمم المتحدة 25 نوفمبر اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، لرفع الوعي حول مدى حجم المشكلات التي تتعرض لها المرأة حول العالم.
وحددت الجمعية العامة للأمم المتحدة، اللون البرتقالي، الذي اختير ليمثل مستقبل أكثر إشراقا وخال من العنف الممارس ضد المرأة والفتاة في شتى بقاع العالم.
وفي اليوم الدولي لمناهضة العنف ضد المرأة، حددت الدكتورة ندى المؤذن، مديرة الجمعية المتكاملة لعلاج الأزمات النفسية والاجتماعية ورئيسة وحدة مناهضة العنف ضد المرأة، لـ«هن» أشكال العنف ضد المرأة وهل يقتصر على العنف الممارس عليها من قبل الرجال فقط، أم لا؟
«آلاف من الحكايات والروايات شاهدتها وعاصرتها لكثير من السيدات اللاتي تعرضن للعنف بشتى أشكاله أمام عيني وكانت ضحية بأشكال مختلفة»، عبارة بدأت من خلالها الدكتورة ندى المؤذن، رئيسة وحدة مناهضة العنف ضد المرأة الحديث، لـ«هن»، قائلة: «الكثير من السيدات يتعرضن للعنف الممارس عليهن سواء الأسري وهو الأشد قسوة، من قبل الزوج والشريك أو داخل بيئة العمل، نتيجة الإصابة بالأمراض النادرة كالسرطان اللعين وغيره، لتصبح أمام المحيطين بها كالآفة التي يجب التخلص والابتعاد عنها في الحال، كما يتعرضن للتنمر والتعنيف بالضرب المبرح».
كما حددت الدكتورة ندى المؤذن، أنه تتعدد صور وأشكال العنف ضد المرأة، قائلة: «المفاجأة أن صور العنف ليس مقتصرا على الرجال فقط، وإنما يتمثل في سيدة تجاه أخرى، فنجد أن هناك أطفال يتعرضن للعنف بسبب الموروثات والمعتقدات الخاطئة والتي تقع ضحية كالتعرض لعمليات الختان التي تؤثر على حياتهم وتعرضهن للوفاة وللخطر، والملفت أن غالبية الأمهات هن من يقمن بهذا الأمر، ما يشوه الأعضاء التناسلية».