لم يكن الصغير«أزكا» يعلم مصيره الذي كتبه له الزلزال المدمر في إندونسيا، وسجنه تحت الأنقاض لمدة يومين دون طعام أو شراب، لكنها عناية الله التي كتبت له الحياة من جديد، وعلى الرغم من الزلزال الذي أودي بحياة مئات الأرواح، إلا أنّ الطفل العالق نجا بمساعدة قوات الإنقاذ، وأطلقت عليه وسائل الإعلام فيما بعد الطفل المعجزة، وبعد انتشار مقطع الفيديو الخاص بإنقاذ الطفل، انتشرت الفرحة المصحوبة بالبكاء لخروج الصغير، مستمتعًا بأنفاس جديدة كُتبت له ليعود للحياة يلهو ويلعب من جديد.

نجاة الصغير من الموت

ماهي إلا ساعات وربما دقائق، كانت تفصل بين الصغير والموت بسبب الزلزال الذي ضرب إندونسيا، جعلت الطفل أزكا صاحب الـ6 سنوات، عالقًا في الأنقاض ولا يعلم من بالخارج حالته، إذ اعتقد الجميع أنه ميت لا محالة، لذلك بعد انتشار الفيديو الذي أوضح مساعدة قوات عناصر الإغاثة الإندونيسية للطفل وإخراجه حيًا، بكى الجميع من الفرحة لخروج الطفل حيًا.

BREAKING: #BNNIndonesia Reports

Azka, a 4-year-old boy, was discovered alive beneath the ruins of his house three days or 40 hours after the 5.6 #earthquake in the village of #Nagrek, district of #Cianjur.

He is stable and recovering.

Death toll rises to 271 with 40 missing. pic.twitter.com/JtLnEM5qMm

— Gurbaksh Singh Chahal (@gchahal) November 23, 2022

أما الزلزال أودى بحياة ما لا يقل عن 271 شخصا في البلاد قرب مدينة سيناجور، وقال عنصر الإغاثة المتطوّع جيكسن كوليبو لوكالة «فرانس برس» «عندما أدركنا أن أزكا البالغ من العمر 6 سنوات لا يزال على قيد الحياة، انفجر الجميع بالبكاء وأنا كذلك»، مشيرا إلى أنّ ما حدث يشكل «معجزة».

فرحة عناصر الإنقاذ بنجاة الصبي 

وفي شريط الفيديو الذي نشرته سلطات منطقة بوجور في جاوة الغربية، ظهر عنصر الإنقاذ مبتسما وهو يحمل الصبي، بينما يركض عنصر آخر خلفهما ليمسك بيد الطفل، وثالث يداعب الطفل بعد خروجه من أسفل الأنقاض، إذ تمكن من النجاه بينما خرج جد الصغير  جثة هامدة في حين نجا «أزكا» بفضل جدار صمد أمام الزلزال، حال دون انهيار جدار آخر فوقه، على ما ذكرت وسائل إعلام محلية.

وقال أحد عناصر فريق الإنقاذ،«الطفل كان موجودا في الجهة اليسرى من المنزل، فوق أحد الأسرّة، وكان محميا بوسادة وعلى مسافة عشرة سنتيمترات من جدار خرساني، بالإضافة إلى أن المكان كان ضيقا ومظلما وحارا جدا، ولم تتِح الفتحة في دخول كمية كبيرة من الهواء، لم نكن نتوقع أن يبقى الطفل على قيد الحياة بعد 48 ساعة، وإلا لكنّا بذلنا جهودا إضافية في الليلة السابقة للعثور عليه»