رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

بـ15 جنيها.. «سيد» يساعد والدته بمشروعه الصغير: «نفسي أشوفها بتتحرك»

كتب: هبة سعيد -

06:57 ص | الجمعة 22 يوليو 2022

الطفل سيد محمد

يحمل هموم تفوق سنه، أظهرت على ملامحه الشقاء في سن مبكرة، وبدلًا من أن يعيش طفولته يلعب ويلهو مثل ذويه من الأطفال، أغلقت حياته داخل دائرة مظلمة بعد أن عرف بمرض والدته، يتعلق ببصيص أمل، دفعه إلى عمل مشروع بسيط يروج له منذ استيقاظه في الـ7 صباحًا حتى أن يصل إلى الليل ينتظر يومًا آخر ليكمل محاولاته الدائمة في الوصول إلى الأموال التي يحتاجها ليرى والدته بصحتها. 

محاولات الطفل لمساعدة والدته

آلام تسكن داخل الصغير سيد محمد الذي آتى من محافظة قنا مع والدته وشقيقاته الاثنين، وعلى الرغم من أنه أصغر أخوته إلا أنه حمل مسؤولية الحياة مبكرًا، والدته تركض أمامه لا يعرف ما يفعله لها، يسألها دائمًا عن حالها لترد عليه إجابتها المعتادة «محتاجة علاج عشان أقدر اتحرك»، كلماتها اخترقت قلب الصغير حتى انهار في البكاء والقلق بشأن أمه التي تعتبر مكسبه الوحيد في الحياة، وذلك حسبما روى صاحب الـ9 سنوات لـ«هن».

مشروع «سيد» البسيط

لم يترك نفسه على أعتاب البكاء، ولكن فكر في الوصول إلى حل لعلاج والدته «حوشت مصروفي وروحت اشتريت خرز وعملت اكسسوار»، وبمبلع قدره 15 جنيها بدأ «سيد» مشروعه الصغير الذي اعتمد على صناعة يديه «بجهزهم في وقت قصير»، ثم يستيقظ في الصباح الباكر ليتجول داخل شوارع الجيزة تحديدًا في حي الدقي، يبدأ في عرض بضاعته على المارة، ليجلب مبلغًا بسيطة في نهاية يومه.

كل أمل الصغير هو علاج والدته ويرى حياته بأكملها تتوقف عليها «أنا في ابتدائي وكنت بذاكر عشان أفرحها»، وخلال الدراسة ينهي مذاكرته ويخصص وقتًا آخر لترويج بضاعته البسيطة، التي يبيعها بسعر زهيد 5 جنيهات، معقبا: «نفسي أشوفها مش بتتألم، وتفضل موجودة معايا أنا وأخواتي».