رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

كيف تحدثت الصحف العالمية عن موهبة فيروز؟.. صوت الهدوء والاضطراب

كتب: نرمين عزت -

11:30 م | الإثنين 21 نوفمبر 2022

الفنانة فيروز

«نحنا والقمر جيران»، لم تكن كلمات الأغنية الرقيقة مجرد وصف، بل تعبر بكل معانيها عن الصوت الملائكي، الذي وجد صداه ترحيبا حارا حول العالم، ليصفه محررو الصحف العالمية بـ«الصوت القوي والموهبة الجبارة»، التي ولدت به نهاد وديع حداد، أو جارة القمر «فيروز»، التي تتم اليوم عامها الـ87، ويظل صوتها هو الشعار المميز للحب وبداية الصباح، مع تناول كوب القهوة لمحبي الشتاء، أما عن أغانيها، فقد تخطت الدول العربية بمحيطها، لتصل إلى أذن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي أعجب بصوتها وموقفها تجاه بلدها لبنان.

أول لقاء لجارة القمر في التلفزيون الفرنسي 

تخطت صاحبت الصوت الملائكي الحدود العربية، ليكون لها محبة كبيرة في الدول الغربية، فقبل لقائها الشهير بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ظهرت السيدة فيروز لأول مرة على شاشة التلفزيون الفرنسي الرسمية بصحبة مجموعة من الصحفيين، والمغنية الفرنسية ميراي ماتيو، عام 1988، لتعبر عن حبها للمسرح حينها، قائلة إنه يجعلها في علاقة قوية بجمهورها، وكان رد الصحفيين العرب والفرنسيين الحاضرين بالبرنامج، أن السيدة الجميلة عبر صوتها العالم بأسرة، بما تمتلكه من إحساس قوي.

وقال عنها الدكتور حمادي السيد سفير الجامعة العربية في باريس عام 1988، عبر شاشة التلفزيون الفرنسي: «فيروز اختارها لتكون رمزًا لوحدة لبنان وإنسانة يجد كل العرب فيها أنفسهم، والأمر ليس سهلًا، أن يكون المرء رمزًا، وأن يتساوى الناس في حبها والإعجاب بها، من مراكش حتى الخليج، بل وأبعد من ذلك فأنا أعرف ان في امريكا اللاتينية يوجد ملايين المعجبين بفيروز، وأضيف لذلك أننا عندما نرى فيروز، لا نريد أن نفتح الآذان، إنما الأعين أيضًا».

وعن السبب الذي جعل فيروز، واحدة من أفضل الأصوات بل ورمز بيروت والعرب، شهرتها بتوحيد لبنان، فخلال عقود من الصراع، كان هناك أمرا واحدا يمكن أن يتفق عليه جميع اللبنانيين من مختلف الطوائف والخلفيات، هو عشقهم فيروز، حتى أن هناك قول مأثور في الشام، وهو «اللبنانيون اختلفوا على كل شي إلا فيروز».

إشادة الصحافة الفرنسية بصوت فيروز

بعد قرابة 30 عامًا، على لقائها الأول في التلفزيون الفرنسي، الذي جمع بينها وبين ممثلي السياسة والثقافة العرب، عادت الصحف الفرنسية، لتشيد بصوت فيروز القوي والموهبة المميزة التي استطاعت أن تخطف الأنظار حول العالم، بعد لقائها الشهير بالرئيس الفرنسي ماكرون.

ووصفت صحيفة «Lorient le jour» الفرنسية، صوت «جارة القمر»، بالقوي والجميل جدًا، نقلًا عن ما قاله الرئيس الفرنسي الذي عبر عن سعادته بلقائها، إذ قال: «كان لقائي بالسيدة فيروز جميل جدًا وقوي جدًا، أخبرتها بكل ما كانت تعنيه لي، بالنسبة للبنان الذي نحبه، والذي ينتظره الجميع، وعن أغنيتها المفضلة لي، لي بيروت».

فيروز في الصحافة الأمريكية 

في الثمنينات من القرن الماضي، كانت فيروز رمزًا للوحدة العربية، ومحل إعجاب وحب ملايين العرب والأجانب من فرنسيين وأمريكيين وغيرهم، خلال تلك السنوات ظلت فيروز محتفظة بمكانتها في القلوب، رغم التغيرات التي طرأت من الخليج حتى المحيط، ووصفتها صحيفة «واشنطن بوست»، بأنها صوت بيروت الحزين، والشيء الوحيد الذي ما زالت الشعوب العربية تتفق على حبه، هو فيروز وصوتها.

واستكملت الصحيفة الأمريكية، وصف فيروز، مؤكدة أن أغانيها لا تعيد فقط خلق لبنان الذي أحبته ذات مرة، بل العالم الذي نرغب جميعًا العيش فيه، والحياة البسيطة للقرية العالمية، فلبنان لفيروز أكثر من ذلك، والصوت الوحيد الذي تسمعه جميع الإذاعات اللبنانية من الفجر حتى الغسق، وأوقات الهدوء والاضطراب.