كتب: نرمين عزت -
05:15 ص | الخميس 10 نوفمبر 2022
في وسط الصحراء الذهبية التي تتخطى درجة حرارتها الـ40 درجة مئوية، مكان نائي يقل فيه تعليم الفتيات بسبب التصحر والخوف من الجفاف، صممت المهندسة الأمريكية ديانا كيلوج، مدرسة راجكوماري راتنافاتي للبنات، التي تخلو من أي مكيفات تكنولوجية، ومبنية على طراز بيئي بالكامل.
بتكليف من إحدى المنظمات غير الربحية، التابعة لهيئة الأمم المتحدة وتسمى «CITTA»، وتقدم الدعم الاقتصادي والتعليمي للنساء في المناطق النائية والمهمشة، صممت المهندسة الأمريكية ديانا مشروع المدرسة الصديقة للبيئة، الذي يهدف إلى تمكين النساء والفتيات من التعليم في المنطقة؛ إذ أن معدل الإلمام بالقراءة والكتابة بين الإناث هو الأدنى في الهند، تتكون من 3 أجزاء، منها مركزًا تعاونيًا نسائيًا، ومساحة لإقامة المعارض، بجانب المدرسة.
وافتتحت المدرسة المبنية من الحجر الرملي والصديقة للبيئة منذ عامين تقريبًا لتحصل في العام الماضي على لقب «مبنى العام»، من قبل مجلة «The Architectural Review».
وتقع المدرسة في صحراء طهارا أو صحراء الهند الكبرى، إلا أن عدد الدراسين فيها ما زال قليلًا فهناك 120 فتاة مسجلة حاليًا في مناهجها، وفقًا لما ذكرته «كيلوج» لموقع «cnn».
على الرغم من الجو الصحراوي القاسي الذي بنيت فيه المدرسة، إلا أنها لا تعتمد على أي أدوات تضر بالبيئة حتى التكييف والتبريد غير موجود بها، لطبيعة المكان الذي لا يعلم أهله شيء عن تلك الأجهزة، إلا أن «كيلوج» قررت أن تستخدم التبريد طبيعي، وهي طرق لتبريد الأماكن التي استخدمت لعدة قرون.
توضح المهندسة أن كل ما فعلته هي أنها جعلت درجات الحرارة الداخلية في المدرسة تقل بحوالي 6 درجات مئوية عن درجات الحرارة الخارجية، وتنظم اتجاهات الرياح الخاصة والأحجار الرملية المختلفة درجات الحرارة بشكل مختلف عن المواد الموجودة في الخارج، والمستخدمة في بلدة جايسالمر.
وعلى الرغم من أن تغير المناخ في فترات الجفاف أطول وأكثر كثافة، لكن «كيلوج» صممت مجموعة من المشاريع في تلك الصحراء يرمز المبنى فيها إلى الأمل والمرونة، من خلال دمج التصميم التراثي ومع الأفكار العصرية.