رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

بعد سنة من الجريمة.. فتاة تعترف أثناء نومها: قتلت حارس المدرسة

كتب: روان مسعد -

02:32 م | الثلاثاء 01 نوفمبر 2022

مدرسة - صورة أرشيفية

جريمة غريبة وفريدة من نوعها وقعت في تونس، بعد عام كامل من غلق ملف القضية افتتحت أوراقها من جديد، بالصدفة، ومن كشفت كل ملابسات تلك الجريمة هي صديقة الفاعلة والتي ظلت تستمع إلى تفاصيل الجريمة ليالي متتالية دون علم صديقتها المتهمة، وذلك بحسب مراد بن صالح، الكاتب العام لنقابة قوات الأمن في محافظة المنستير بتونس، وأذاعتها «أثر موزاييك»، وهي إذاعة تونسية محلية.

تفاصيل جريمة قتل حارس المدرسة

قبل حوالي عام، أغلق ملف قضية وفاة حارس مدرسة في محافظة سليانة شمال غرب العاصمة التونسية، على إنها واقعة انتحار، حيث وجد بقايا المادة المخدرة التي توفي بها حارس المدرسة في جيب السترة الخاصة به، فلم تشك الشرطة في أي شخص، وفي حين كانت شبهات تحوم حول فتاة بعينها حاولت هي الأخرى الانتحار على وقع وفاة حارس المدرسة فأزالت الشبهات عن نفسها.

ولكن تتحول الأمور فجأة، فيبدو أن تلك الفتاة التونسية لم تتجاوز جريمة القتل، وبينما سيط على عقلها الواعي عدم الاعتراف، ظهر عقلها الباطن ليفصح عن جريمتها، فكانت تتحدث كل ليلة وهي نائمة عن تفاصيل جريمة الفتل، واعترفت بالفعل بارتكابها، لتستيقظ ناسية تفاصيلها من جديد.

صديقة تلك الفتاة لم تتحمل المعلومات التي قالتها المتهمة أثناء نومها، فذهبت للشرطة، وبالاتفاق معها جرى تسجيل فيديو لاعتراف الفتاة وهي نائمة، وجرى إلقاء القبض عليها، وبمجرد أن استيقظت واجهتها الشرطة باعترافاتها ولكنها أنكرت في البداية واعترفت عندما رأت الفيديو الذي سجلوه لها.

وقالت الفتاة إنها بالفعل اشتركت في جريمة قتل حارس المدرسة، والذي زور عدد من الشهادات للفتيات داخل المدرسة، وذلك بالاتفاق مع مسؤول كبير داخل المدرسة، ووضعوا له المخدر في القهوة، ودعاه المسؤول لتناولها معه، ووضعوا باقي كمية المخدر في سترته لتبدو وكأنها حالة انتحار، وهي ما كانت منطقية لأنه كان يتعرض لأزمة نفسية بعدما كشف أمره بأنه زور شهادات طالبات في المدرسة.

وبعد اعترافها تم التنسيق مع النيابة العامة في محافظة المنستير التي أرسلت فرقة أمنية قامت بإلقاء القبض على المسؤول، في المدرسة وهو المتهم الثاني في القضية، أنكر في البداية ولكنه اعترف في نهاية المطاف وانهار تماما وقال إنه قام بتلك الجريمة للتخلص من شريكه في جريمة التزوير، بينما الفتاة قالت إنها تخلصت من الضحية لأنه رفض تزوير شهادتها في المدرسة مثل بقية الطالبات.