كتب: آية أشرف -
04:44 ص | الإثنين 17 أكتوبر 2022
«حق نوح في التعليم».. هاشتاج انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الماضية، إذ قرر الرواد تدشينه للمطالبة بحق الطفل نوح عمرو صاحب الـ 8 سنوات المصاب بالتوحد، ووجد نفسه لا يتحدث سوى اللغة الإنجليزية، يخشى الضوء والضوضاء، ولا يقوى على التعامل مع الأعداد الكبيرة.
على الرغم من قدراته الهائلة على التحدث والكتابة باللغة الإنجليزية بطلاقة، وتصميمه لأفلام الكارتون عبر قنوات اليوتيوب، إلا أن التوحد حرم «نوح» من التعلم بشكل طبيعي، بسبب رفض المدارس لحالته الصحية والنفسية، وفقًا لما ذكرته جدته لـ«هُن»: «للأسف نوح 8 سنين ولسه مش عارف يستقر في مدرسة، حاولنا ندخله بالفعل ومكانش بيقدر يتعامل مع الصوت العالي أو المرتفع، وده كان بيخليه يدخل في نوبة من الانزعاج والصراخ المتواصل، فبدأ يروح على الامتحانات».
أزمة الطفل نوح لم تتوقف فقط على الرهاب الاجتماعي، والخوف الشديد من الضوء والصوت المبالغ فيه، ولكن أيضًا عدم إدراكه أو تحدثه للغة العربية: «عبقري في الإنجليزي وذكي جدًا مستواه رائع وعامل قناة على اليوتيوب بيصنع عليها كرتون بصوته ومزيكا بس مشكلته مبيعرفش يقرأ ولا يتكلم عربي، حاولنا بكل الطرق ندخله مدرسة لكن كل المحاولات فشلت».
متابعة: «للأسف المدارس مش مؤهلة تتعامل معاه كطفل متوحد، فبيصرخ ويعيط وعلى طول بيطالبوا والدته بعدم حضوره مجددًا».
وأشارت الجدة المسؤولة عن الطفل، أن حالته النفسية تسوء بشكل مستمر وملحوظ: «روحنا 19 مدرسة تانية كلهن بيرفضوه لحالته، طل ذنبه ايه غير إنه حاسس بالرفض وبيتعب».
ربما باتت الجدة هي الأم والأب لـ«نوح» بعدما انفصل والده عن والدته، فالأم لم تستطع رعاية «نوح» لتتولى الجدة مسؤوليته: «باباه ومامته انفصلوا وهو سنة ونص، لكن عنده أخوه يونس عنده كهرباء زايدة مش بيتحرك من البيت، فطبعًا الأم معاه، وأنا معايا نوح لأنه محتاج رعاية».
وناشدت الجدة المسؤولين ووزارة التربية والتعليم، بتوفير مكان لـ «نوح» يضمن من خلاله التعليم السوي، دون التعرض لمضايقات.