تسعى الكثير من الأمهات إلى محاولة تثقيف الطفل منذ بداية طفولته، من خلال الذهاب إلى الحضانة أو رياض الأطفال، تلك الخطوة التي تعتبر من أهم الأساسيات التي تتيح للطفل القدرة على التعلم والانغماس وسط المجتمع، ومعرفة سلوكيات جديدة وتكوين صداقات خاصة إذا كان الطفل يعاني من التوحد ولا يستطع التعامل مع المحيطين به، لذلك تعتبر تلك الخطوة من أساسيات التربية التي تفضلها الأمهات بمجرد بلوغ الطفل عامه الرابع.

وكانت تحدثت صفاء أحمد محمد، معلم خبير في رياض الأطفال، عن أهمية رياض الاطفال وأهم الأنشطة التي تساهم في تنشئة الطفل، إذ قالت خلال استضافتها في برنامج «جروب الماميز»: «الحضانة أو رياض الأطفال، هي بداية الزرع، بتزرع صح هتحصد صح، ولادنا يإما يحبوا التعليم طول عمرهم يإما هيواجهوا مشاكل كبيرة في المستقبل، والحضانة بتوسع المدارك وتعالج التوحد».

أهمية رياض الأطفال

كما أشارت صفاء أحمد محمد، معلم خبير في رياض الأطفال، خلال الحديث إلى الفارق بين المناهج الحديثة والقديمة والنفع الذي يعود على الأطفال والمعلمين أيضًا، إذ قالت: «المناهج الجديدة قائمة على المعرفة والاكتشاف والمشاركة، الطفل في رياض الأطفال من سن 4 أعوام، مينفعش معاه أسلوب التلقين، لأنه في مرحلة تحتاج للحركة والاستكشاف، ولجوانب النمو التي لا تقتصر على النمو المعرفي فقط، المناهج القديمة كانت لا تشبع الطفل ولا المعلم، الموضوع بيختلف حسب المهارة وحب المادة».

رياض الأطفال تأهيل لدخول المرحلة الابتدائية

وتابعت خبيرة رياض الأطفال: «يجب الاعتماد على طرح الأسئلة ومناقشة الأطفال لتنمية قدراتهم الإبداعية والحوارية، الطفل مش عارف يقرأ لكنها البذرة الأولى لدخول المكتبة وأول طريق للمعرفة، الأطفال تستفيد استفادة كبيرة في مرحلة رياض الأطفال، خاصة في التعامل مع الأصدقاء وتأهيل لدخول المرحلة الابتدائية، والصفوف الأولى».