رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

ماما

تبنت الأطفال ذوي الهمم لعلاج ابنتها من التوحد.. «بيت إيمان كله أمل ورعاية»

كتب: حسين عوض الله - هبة سعيد -

10:11 م | الخميس 13 أكتوبر 2022

أم المعاقين «إيمان»

بعد أن صممت السيدة إيمان الملقبة بـ«أم المعاقين» على بدء رحلتها منذ 15 عامًا، وإنشاء منزل خاص بها يجمع عددًا من الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، أعلنت رغبتها في رعايتهم بعد أن اكتشفت إصابة ابنتها الوحيدة بالتوحد.

بدأت «إيمان» تحقيق حلمها بعد أن تبنت حالة من ذوي الهمم، واتخذتها رفيقة لابنتها «جهاد»، التي دفعتها في إلى تأسيس جمعية وتكوين أسرة تكن ونسًا لها، بعد خوفها من أن يفرقها الموت عن صغيرتها ولا تجد أحدًا جانبها: «حبيت أكون أسرة لبنتي لأنها مش بتتعامل مع حد وملناش قرايب»، حسبما روت الأم لـ«هن».

صعوبات واجهت السيدة عقب تأسيس الجمعية 

عقب انتشار فكرتها، بدأت تتوالى عليها الأمهات بأبنائهن من ذوي الاحتياجات الخاصة، لمساعدتهن في تربيتهم وتخفيف العبء النفسي اللاتي يتعرضن له، حالة تلو أخرى، والأم ترى فرحة ابنتها ولهوها مع أصدقائها اللذين جمعتهم من أجلها.

العدد يتزايد، والسيدة تقابل الأمهات بالقبول وتفتح لهن منزلها «بقينا أكتر من 100 شخص»، حتى أصبح المكان لا يتسع لأطفال آخرين: «بعيط وأحس بخنقة لما أمهات بقت تكلمني ومش عندي مكان لأولادهم».

حزن وعجز يتملك السيدة عند تلقي اتصال أو طلب من إحدى الأمهات لرغبتهن في ضم أبنائهن إلى المكان، خاصًة أن الأمر يؤثر على نفسية الأمهات قبل أبنائهن، ولكنها لا تستطيع تلبية طلبهن لعدم سعة المكان قائلة: «أنا نفسي أجمع كل المعاقين ولكن المكان بقى صعب جدًا بالعدد اللي موجود، بقسم الموجودين لو فيه أنشطة هنعملها».

سبب لقب أم المعاقين

ولقبت صاحبة الأربعين عامًا بأم المعاقين لكونها سبب في تجميعهم في منزل واحد، إذ يعد من أحب الألقاب لها: «أنا بحس إني أم ليهم كلهم، ولما يقولولي يا ماما جسمي بيقشعر وببقى عايزة أعيط من الفرحة»، إذ وهبت حياتها لتربيتهم دون النظر إلى أجر أو عائد مادي: «أنا الحاجة اللي بتفرحني الدعوات الحلوة».

وتطمح «إيمان» إلى توفير مكان كبير يساعدها على تبني أعداد أكثر من ذوي الاحتياجات الخاصة لمساعدتهم على التواجد مع أسرتهم، وممارسة أنشطتهم التي تكتشفها معهم مثل رقص التنورة، والطهي والعزف: «أنا معايا 100 شخص بضطر أقسمهم مجموعات عشان يعملوا الأنشطة اللي عايزينها، مش بعرف يتجمعوا في وقت واحد بسبب زيادة العدد، وناس كتير نفسها تكون معانا مش عارفة أساعدهم».