رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

صحة

خبراء بصريات: الأطفال في سن الـ6 سنوات أكثر عرضة للإصابة بجفاف العين

كتب: محمد أشرف -

09:40 م | الأحد 23 أكتوبر 2022

استخدام الطفل للهاتف

أكد خبراء بصريات أن الأطفال في وقتنا الحالي قد يعانون من أمراض «منتصف العمر» لقضائهم أوقاتا طويلة أمام الشاشات الإلكترونية المختلفة، إذ يصابون بـ جفاف العين الذي يحدث عادة عندما تتوقف الغدد الدمعية عن إعطاء الترطيب اللازم للعين، بحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.

وحذروا من أن الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم 6 أعوام أكثر عرضة للإصابة، وأيضا الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين الـ50 و60 عامًا، موضحين أن الأعراض مؤلمة للغاية. 

الأطفال في سن الـ6 سنوات أكثر عرضة لهذه الأمراض

وقالت دكتورة سارة فارانت أخصائية في علم البصريات، إنها بدأت في رؤية أطفال في السادس من عمرهم لم يتجاوزوا المرحلة الابتدائية يأتون العيادة لزيارتها، مثل الطفلين «إيرلام» و«كريستوفر» في مقاطعة سومرست جنوب إنجلترا، وأرجعت ذلك بشكل مبدئي إلى تزايد وقت جلوسهم أمام الشاشات بمختلف أنواعها، إذ أن النظر إليها لفترات طويلة يسبب انخفاضًا تدريجيًا في معدل الرمش، ما يؤثر بدوره على العين.

وذكرت أنها عندما بدأت ممارستها للمهنة منذ 15 عامًا، لم يكن هناك حتى طفلًا واحدًا يأتي للشكوى من هذه الحالة: «ولكنني خلال الخمس أو الست أعوام الماضية، رأيت العديد والعديد من الأطفال من مرضى جفاف العين، حيث أن أصغر مريضًا يبلغ السادس من عمره، وهو الأمر الذي لم أسمع عنه من قبل».

وأضافت أن «الانتشار الواسع في استخدام الأطفال لمستحضرات التجميل -المكياج- يؤدي أيضًا إلى حدوث مشاكل مرضية في العين، وفي حال أن تركت هذه المشاكل بدون علاج ستسبب ضررًا كبيرًا في الغدد المسئولة عن إنتاج الدموع في منطقة الجفون».

وقال الدكتور ماثيو أولسن الأخصائي بشركة Thea Pharmaceuticals المسئولة عن صناعة منتجات تساعد في علاج مرض جفاف العين، إن أي مرض مرتبط بالعيون بشكل عام له تأثير كبير على جودة الطريقة التي نعيش بها حياتنا، لذلك لابد من نشر الوعي بأهمية العناية بأعيننا بين جميع الفئات العمرية وليس الأطفال فقط.

أخصائي أمراض العيون: جفاف العين يؤثر على كل الأعمار

وذكر  الدكتور مصطفى هدهود أخصائي أمراض العيون عبر «هن»، أن جفاف العين يؤثر على كل الأعمار، فهو ينقسم إلى جفاف كمي ونوعي، من الممكن أن يكون الإفراز قليل من الغدد الدمعية سواء لأسباب وراثية أو خاصة بالتغذية، أو مشكلة نوعية في تكوين طبقة الدموع المكونة من ثلاث طبقات.

وينطبق الأمر نفسه على الأطفال، ومن كثرة الجلوس أمام الموبايل والتابلت والكمبيوتر ومنتبهين بشكل كبير، وبشكل لا إرادي معدل فتح وقفل الجفن على سطح العين يقل بسبب رغبته في التركيز، ويؤدي إلى تبخر الدموع على سطح العين ويحدث بها تعب وتتعرض لكمية أكبر من الأتربة والميكروبات، ولا يسبب جفاف فقط ولكنه يتطور إلى حساسية.

وتابع هدهود أنها تكون رد فعل من المناعة تجاه عوامل غريبة أو أجسام غريبة واقفة على سطح العين مثل الوبر أو حبوب اللقاح أو عوامل الدخان المحيطة تقف على العين ولا تُمسح، فتفرز خلايا تكون مادة مضادة للالتهاب ولكنها تسبب أعراض الحساسية مثل احمرار واحتكاك وحرقان في العين.

ونصح أخصائي أمراض العيون أن الطفل لا يجلس لأكثر من نصف ساعة أمام الكمبيوتر أو الموبايل ويندر لأشياء بعيدة، لأنه في بعض الحالات يسبب حوّل للطفل.